دعت مصر أمس الاثنين إلى جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي من أجل رفض اعتراف "إسرائيل" بـ"إقليم أرض الصومال" الانفصالي.
جاء ذلك في كلمة لوزير خارجية مصر بدر عبد العاطي في جلسة وزارية عقدت عن بعد، جدد فيها رفض بلاده التام الاعتراف الإسرائيلي بـ"إقليم أرض الصومال" دولة مستقلة.
ودعا عبد العاطي إلى عقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي "لتناول هذا التطور الخطير"، و"للتأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الصومالية".
كما تهدف الجلسة إلى رفض الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وفقا لعبد العاطي.
وشدد الوزير المصري على أن هذا الاعتراف يعد انتهاكًا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.
وأضاف أنه أيضا يقوّض أسس السلم والأمن الإقليمي والدولي، وبصفة خاصة في منطقة القرن الإفريقي(شرقي القارة).
من جهتها، دافعت "إسرائيل" عن اعترافها الرسمي بإقليم أرض الصومال، وسط تشكيك أممي في نوايا إسرائيل بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة أو إقامة قواعد عسكرية.
في حين ذكر سفير الصومال لدى الأمم المتحدة أبو بكر عثمان أن الجزائر وجيانا وسيراليون والصومال -أعضاء المجلس- ترفض بشكل قاطع أي محاولة من "إسرائيل" لنقل الفلسطينيين من غزة إلى المنطقة الواقعة في شمالي غربي الصومال.
والجمعة الماضي، كشف مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة عن اعتراف متبادل بين تل أبيب و"إقليم أرض الصومال" الانفصالي، مما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
وأصبحت "إسرائيل" بذلك أول من يعترف بإقليم أرض الصومال الانفصالي دولة مستقلة ذات سيادة.