يلجأ بعضٌ إلى مهندسي الديكور لتصميم المنزل، فيستعينون بهم في تصميم الديكورات الداخلية للبيت، ليضمنوا شكلًا نهائيًّا منسجمًا ومتناسقًا ومتكاملًا، ولكن بعد انتهاء مرحلة التصميم ينتهي دور المهندس، ويأتي دور أصحاب البيت لإضافة لمساتهم الخاصة في وضع الأثاث وبعض الإكسسوارات، فما الأمور التي يجب مراعاتها بعد انتهاء مهمة المهندس؟
مهندسة الديكور سماح سمارة قالت: "لدى بعض الأشخاص شغف بإضافة لمساتهم الخاصة وأذواقهم إلى تصميم البيت، أو وضع الأثاث واختياره، وقد يكون عمل المهندس لوقت محدود يقتصر على التصميم، بالاتفاق مع صاحب المشروع أو صاحب البيت، وبعد ذلك يجهد بإنهاء مرحلة التنفيذ وتأثيث المنزل وإضافة العفش".
وبينت أنه يجب على صاحب المشروع الالتزام بتعليمات المهندس، ونصائحه في أثناء مقابلته، والمناقشة معه في المشاكل التي تواجهه فهو الأقدر على حلها، وتسجيل الملاحظات للاستفادة منها لاحقًا.
وأكدت سمارة ضرورة التقيد بالتصميم في أثناء التنفيذ، لأن أي تغيير قد يحدث خللًا في التوازن، ففي أثناء اختيار الأثاث يجب مراعاة نمط التصميم المتبع واختياره بناءً على ذلك، فإذا كان نمط (ستايل) التصميم حديثًا (موردن) يجب أن يكون الأثاث كذلك، وإذا كان هناك خلط بين الكلاسيكي التقليدي والحديث تنتج نقلة كبيرة وتشتت، وعدم توازن، وخلل في الصورة النهائية للمشروع أو البيت.
وأشارت بعدم الاستعانة بآراء الجيران والأصحاب، إلا إذا كانت قراراتهم ونصائحهم صائبة، لأن كل شخص يختلف ذوقه عن الآخر، إلى جانب عدم السماح للمهندس بتنفيذ رأيه إلا بعد الاقتناع بما يريد تنفيذه.
ونبهت سمارة إلى أنه ينبغي اختيار الأثاث والستائر وورق الجدران أو الدهان والثريات والسجاد والإكسسوارات الأخرى في الوقت نفسه، ولابد من إلقاء نظرة على ما هو في الأسواق، ووضع جدول بالأسعار والألوان والعينات والمقارنة بينها، وبعد ذلك الاختيار.
"ويجب قبل بدء الاختيار معرفة الأشياء المراد اختيارها والمفضلة لدينا من ألوان وأحجام ونوعية الخامات، ومن الخطأ اختيار الستائر بألوان معينة واعتمادها، ثم اختيار العفش وباقي الإكسسوارات على أساسها، من حيث اللون أو نوعية الخامة أو الشكل" وفق قولها.
ولفتت سمارة إلى أن المهندس في تصميمه يكون تاركًا مساحة للبراويز، وأماكن التحف، والإكسسوارات، يجب التقيد بها، لأن الاجتهاد في أماكن وضعها يخفي بعض المعالم الخاصة بالتصميم والديكور، ويسبب خللًا وإزعاجًا.
