فلسطين أون لاين

​مُدمرة منازلهم برفح لـ"أونروا": نريد حقوقنا

...
رفح - ربيع أبو نقيرة

تظاهر مواطنون، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم في عدوانها على قطاع غزة عام 2008، أمس، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" برفح جنوب قطاع غزة.

وقالوا إن وكالة الغوث استثنتهم من التعويضات وحرمتهم من الشقق السكنية المستحقة لهم في الحي السعودي "3"، واستبدلت أسماءهم.

كما رفعوا لافتات تطالب بحل قضيتهم، وأخرى حمّلت "أونروا" المسؤولية الكاملة تجاه معاناتهم.

وأوضح خالد غانم القاضي (42عاما) أن قوات الاحتلال هدمت منزلهم في حي السلام والذي يبعد عن الحدود المصرية نحو 100 متر، بعدوانها على القطاع عام 2008- 2009.

ولفت في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن المنزل كان يقطنه والده وأربع عائلات أخرى، عائلته وعائلات إخوته وتبلغ مساحته 310 أمتار.

وذكر القاضي أن وكالة الغوث عوضت والده منزلا بمساحة 120 مترا مكان المنزل المهدوم عام 2011، قائلا: "أما أنا وإخواني اعتمدت الوكالة ملفاتنا وصرفت لنا بدل إيجار من العام 2008 حتى العام 2015".

وتابع: "قالت أونروا لنا عليكم الانتظار من أجل تسليمكم شققا سكنية في مشروع الإسكان الحي السعودي 3".

وأشار القاضي إلى أن المشكلة بدأت عندما "عرضوا على اثنين من أشقائي اعتماد بناء 60 مترا لكل واحد منهم، واعتماد الاثنين الآخرين بأنهم حصلوا على تعويضاتهم بمنزل الوالد، وعليهم أن يوقعوا على ذلك، لكننا رفضنا ذلك".

بدورها، قالت المواطنة عائشة القاضي (37 عاما): "تم اعتماد خرائط منازلنا بشكل رسمي، واليوم تم استثناؤنا، وتسليم شققنا لآخرين"، مضيفة: "معتصمون هنا حتى تعود لنا حقوقنا".

وذكرت أنهم مهددون بالطرد من المنازل المؤجرة، قائلة: "الكمبيالات أغرقتنا ولا نستطيع دفع الإيجار، في ظل التغافل المتعمد لقضيتنا وإغلاق ملفنا".

وتابعت القاضي: "أرسلت الوكالة لجانا فتشت عن أوضاعنا واعتمدت ملفاتنا، لماذا يتم تجاهلنا اليوم؟"، مطالبة مدير عمليات أونروا في قطاع غزة بحل مشكلتهم وإنهاء معاناتهم.

من ناحيته، أكد محمد القاضي أنه تم إبلاغهم من قبل المجلس النرويجي بأنه تم اعتماد خرائطهم في الحي السعودي 3، مشيرا إلى أن وكالة الغوث بدأت تراوغ وتتنصل أمام حقوقهم بعد عدوان الاحتلال على القطاع عام 2014، بدءا بوقف صرف بدل الإيجار.

وطالب مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة، السيد ماتياس شمالي، بالتدخل من أجل إنقاذ الأسر الأربعة، قائلا: "طرقنا جميع الأبواب ولا مجيب لآلامنا وأنّاتنا".

وأكد استمرار اعتصام عائلته أمام مقر "أونروا" برفح -الوير هاوس- حتى تنفيذ مطالبهم، قائلا: "سنفترش الأرض ونلتحف السماء، وسنبيت أمام باب المقر.

من ناحيته، أعرب المتحدث باسم القوى الوطنية والإسلامية في رفح رواد بدوي عن تضامن القوى الكامل مع قضية عائلة القاضي، قائلا: "معاناتهم مستمرة منذ 10 سنوات دون حل".

وتابع في حديثه لصحيفة "فلسطين": "أونروا مسئولة عن تأمين مسكن لهم وتعويضهم، وهي مطالبة بصرف مبالغ مالية بدل إيجار حتى حل مشكلتهم"، مؤكدا تواصل القوى مع الأطراف المعنية للحصول على إجابات واضحة حول المماطلة بإنهاء أزمتهم.