فلسطين أون لاين

​العثور على جثمان الصياد المصري المفقود في بحر غزة

...
أجزاء القارب المصري بعد أن لفظتها الأمواج وسط قطاع غزة
غزة- فلسطين أون لاين

قالت مصادر محلية إن صيادًا فلسطينيًا عثر، صباح الأربعاء، على جثمان الصياد المصري المفقود في بحر غزة منذ أيام بعد انجرار مركب كان يقل سبعة صيادين، نجا ستة منهم خلال المنخفض الجوي الأخير الذي تأثرت به المنطقة.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الصياد الغزِّي عثر على نظيره المصري، في شباكه أثناء الصيد في بحر غزة.

وكتب مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر، على صفحته في موقع فيس فيك الساعة 8:23 بتوقيت القدس المحتلة: "العثور على جثة الصياد المصري في بحر الشيخ عجلين (مدينة غزة) في شباك أحد الصيادين بعد 7 أيام من فقدانه".

وفي حادثة هي الأولى من نوعها، قذف بحر غزة، فجر الخميس الماضي، 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، قارب صيد مصري بعدما تحول إلى أجزاء بفعل الأمواج المرتفعة، وكان على متنه 7 صيادين، أنقذت الشرطة البحرية 6 منهم، وضل مصير السابع مفقود.

وانتهى الأمر بهؤلاء الصيادين على شاطئ المحافظة الوسطى للقطاع الساحلي الذي تلتصق حدوده البحرية من جهة الجنوب بمصر، ولاحقًا أعادتهم وزارة الداخلية والأمن الوطني إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح البري.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور أجزاء من القارب الذي كان الصيادين على متنه، وقد فتكت به أمواج البحر وحولته إلى أجزاء متناثرة.

ويطل قطاع غزة (365 كيلومتر مربع) على البحر الأبيض المتوسط، بشاطئ يبلغ طوله 40 كيلو متر، ويبحر فيه الصيادين لأميال تحددها بحرية الاحتلال الإسرائيلي، وتتراوح ما بين 3-9 أميال بحرية.

و قال مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر، إنقارب الصيادين المصريين جنح في البحر نتيجة الرياح الشديدة والأمواج المتلاطمة.

وفي اتصال هاتفي، قال بكر لـ"فلسطين أون لاين"، إن القارب مسجل لصيادين مصريين من دمياط، وجرفته الأمواج إلى بحر المحافظة الوسطة لقطاع غزة، وتسببت بتفتته.

وأضاف أن الشرطة البحرية تعاملت مع الحادث فورًا، وانقذت 6 صيادين، مشيرًا إلى أن وفود أمنية جاءت للمستشفى بمن فيهم مسؤول قوى الأمن الداخلي بغزة اللواء توفيق أبو نعيم، وشخصيات أخرى، للاطمئنان على الصيادين.

ونبَّه إلى أن مثل هذه الحوادث لم تتكرر، لكنه أشار إلى أن أمواج بحر غزة لفظت الكثير من الأشياء في السنوات الماضية، وكان المطاف ينتهي بها على شاطئ الوسطى، وهذا قد يكون له أسباب ترتبط بالعوامل الطبيعية.

وذكَّر أنه في سبعينيات القرن الماضي، جنحت باخرتين كبيرتين أمام شاطئ مدينة غزة، وأمام شاطئ معسكر الشاطئ، والأخير ما زالت آثاره حتى يومنا هذا، وقد غمرت المياه جزءًا كبيرًا منها على مدار السنوات الماضية.