قائمة الموقع

​""Cadoo لوحات فنية بأيد شبابية غزية

2019-01-22T11:53:32+02:00

بأناملهم يبدعون في صناعة تحف وأشكال ولوحات فنية مبهرة؛ فمن ورق "الفوم" يصنع فريق ""Cadoo store 14 نوعًا من الورود بدقة ومهارة عالية، ويرسمون على الأخشاب والأدوات المنزلية المصنوعة من "البورسلان"، لإضفاء رونق مختلف على تلك الأدوات البيضاء.

والمميز في هذا الفريق تنوع مهارات عناصره السبعة، الذي أسهم في تنوع منتجاتهم وتطورها خلال عدة شهور من تأسيسه فقط، حتى بات ما يصنعونه بأدوات بسيطة يلفت إعجاب كثير من متابعيهم.

((Cadoo store فريق شبابي جمعهم القدر، والتقت طموحاتهم ومهاراتهم، خلال مشاركتهم في دورة تدريبية على المشغولات اليدوية مدتها 100 ساعة تدريبية، نظمها مركز إسعاد الطفولة بداية عام 2018م برعاية فرنسية.

ولما انتهى المشروع الذي دربهم أيضًا على إدارة المشاريع والاتصال والتواصل؛ خط الفريق متسلحًا بمهارات أعضائه بمجال الرسم والمشغولات في صنع لوحات وأشغال متنوعة طريقه نحو التأسيس والنزول إلى السوق.

تنوع ومهارات

في إحدى قاعات مركز إسعاد الطفولة بمدينة غزة لا يزال يحتضن المشروع، وفي هذا المعمل المؤقت يقضي الفريق المكون من ست فتيات وشاب وقتهم في صناعة المشغولات، يوزعون الأدوار والمهام كل حسب هوايته، فياسمين أبو القمبز تصنع ورد "الأنتيكا" وتركب الورق أو تلفه دائريًّا وصغيرًا وتكون منه لوحات.

وندى شكشك تنهمك في الرسم على البورسلان وتنسيق الهدايا؛ فبأناملها تبدع رسومات متعددة للطيور والورد والقطط، ونقوشًا بألوان زاهية، وبجوارها تجلس منال الديب التي بعد أن تقص الأخشاب دائريًّا أو رباعيًّا ترسم بريشتها المبدعة لوحات للمسجد الأقصى، ومناظر طبيعية خلابة، والغروب، ورسومات لها دلالات على الحياة، وترسم على أعواد "الآيس كريم" لتصنع منها لوحات فنية وقلائد معلقة.

وفي زاوية أخرى من المعمل الصغير تحول إخلاص وسرين حلس ورد "الفوم" بدقة ومهارة عالية إلى باقات ورود، ثم يضعونها بسلال وقواوير، والناظر للوهلة الأولى لتلك الورود يعتقد أنها مستوردة أو صنعت بآلات لقوالب جاهزة، لكنها في الحقيقة صنعت بأيد غزية، وعلى الجانب الآخر تنسق هدى الحايك الهدايا وتجمع الكثير من المشغولات اليدوية للفريق وتضعها في صندوق واحد.

أحمد الحاج أحمد المختص في إدارة الفريق يقول لصحيفة "فلسطين": "إن هذا التنوع في المهارة والموهبة أفاد الفريق بإنتاج تشكيلة واسعة من المنتجات، ومنحه إمكانية التميز من غيره في العمل بتشكيل منتجات مختلفة".

بمساعدة مالية بسيطة واحتضان المشروع خط الفريق طريقه قبل عدة أشهر نحو السوق، يضيف: "بعد تشكيل الفريق، وقبل النزول إلى السوق، درسنا أسعار المواد الخام، ووضعنا خطة مشروع، ودرسنا التكلفة وحسبنا الإيرادات، وبدأنا بتمويل ذاتي".

بداية وانطلاق

وهكذا انطلق الفريق في تنمية مهاراته في مجال الفنون والحرف، "أحضرنا مواد خامًا قديمة، وأخرى جديدة، وصنعنا 14 نوعًا من الورد بالفوم، ورسمنا على صحون وأطقم فناجين البورسلان، ورسمنا على الخشب وأشغال الورق المقوى، ورسمنا بالخيطان والمسامير" يقول.

لماذا اتجهتم لهذه الأنماط؟، يجيب الحاج أحمد وبجواره المنتجات بعد انتهاء تصنيعها: "تخصصنا بهذه المجالات بعد أن لمسنا رغبة السوق وزيادة الطلب عليها لجمالية شكلها ورونقها، وكان الهدف من المشروع هو توفير دخل ثابت للفريق".

ياسمين أبو القمبز التي انتهت من صناعة لوحة على شكل قطة بلف الورق دائريًّا، تقول: "بعض أشغالنا مستوحاة من الفن الياباني، حتى نصنع من الخيطان والمسامير لوحات فنية".

أبو القمبز خريجة بصريات طبية، بعد تخرجها وحصولها على عقد عمل مؤقت بمجالها مدة عام وجدت نفسها عام 2014م دون عمل، لكن مهاراتها الفنية جعلها تخترق جدار البطالة بموهبتها، تكمل: "استثمرت الوقت بالانخراط في المشروع، والانضمام إلى الفريق، وتطوير نفسي من طريق شبكة الإنترنت".

تحديات وصعوبات

تمسك لوحتها الفنية المصنوعة من الورق وتبدي سعادة بعد قضائها عدة ساعات في إنتاجها، تضيف: "تشكيل اللوحات بالورق يأخذ وقتًا في عملية القص والطي والتركيب والتجميع، واختيار الألوان، وأحيانًا لا نجد الألوان المطلوبة في غزة، فنختار بدائل لها، وكل رسوماتنا لها هدف ومغزى، خاصة في أوقات المناسبات".

لا تزال أبو القمبز تصفف الأشكال الفنية التي صنعتها بتناسق، وتضعها على طاولة زاويتها، وتقول: "لا يمكن حصر الفن بشيء معين، فهناك أشياء وأفكار جديدة نطبقها، وأصعب ما نقوم بعمله هو اللوحات الكبيرة من الخيطان والمسامير، لأنها تتضمن زوايا صغيرة كثيرة تحتاج إلى مهارة في تثبيت المسامير ووصلها بالخيطان للخروج بالأشكال الفنية المطلوبة".

"انبهر كثير من الناس والمتابعين كيف استطعنا إنتاج هذه التحف الفنية بأدوات بسيطة، بعضهم يقول: كيف استطعتن إنتاجها بهذه الدقة الكبيرة؟!" تعلق.

لكن الفريق اصطدم بعقبة الوضع الاقتصادي الصعب في القطاع؛ فكثير من الناس يعجبون بمنتجاتهم على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الفريق يتمنى أن يزيد الدخل المادي، خاصة أنهم حاولوا البحث عن مؤسسات مختصة لاحتضانهم، لكن معظم مشاريع تلك المؤسسات كانت متوقفة.

"لكن رغم ذلك صنعنا مشغولات بإمكانات بسيطة، ولم نذهب للأشياء التي تحتاج إلى آلات وماكينات، وركزنا على المشاركة في المعارض، كـ"معرض مرايا فلسطينية 8" لتسويق منتجاتنا والتعريف بأنفسنا، فضلًا عن التسويق عبر الإنترنت" والكلام للحاج أحمد.

إليكم بعض النماذج والأعمال من ابداعات الفريق


اخبار ذات صلة