أفادت دراسة سويسرية حديثة، بأن المرضى المصابون بالنوع الأول من السكري ولا يستطيعون السيطرة على نسبة السكر في الدم، يعانون من خطر التعرض لكسور وهشاشة العظام.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى بازل الجامعي في سويسرا، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism) العلمية.
وأوضح الباحثون، أن التحكم الجيد في سكر الدم يعتبر هدفًا مهمًا للمصابين بالسكري؛ للحد من حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولا سيما الأعصاب والأوعية الدموية.
ويقيس الأطباء عادة التحكم في نسبة السكر في الدم لدى المريض باستخدام اختبار "الهيموغلوبين A1c"، وهو اختبار بسيط يقيس متوسط كمية السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.
ويتعرض المرضى لخطر حدوث مضاعفات عند ارتفاع نسبة السكر في الدم أو انخفاضها مع مرور الوقت.
ولكشف تأثير ارتفاع سكر الدم على صحة العظام، راقب الفريق 3 آلاف و329 مريضًا بالنوع الأول من السكري، بالإضافة إلى 44 ألفًا و275 مريضًا بالسكري من النوع الثاني.
وبعد 3 سنوات من المتابعة، وجد الباحثون أن مرضى السكري من النوع الأول الذين يعانون من ضعف السيطرة على نسبة السكر في الدم، معرضون لخطر هشاشة العظام، التي تعرضهم لكسور العظام في حالة السقوط، مقارنة بأقرانهم ممن يتمتعون بتحكم جيد في سكر الدم.
ووجد الباحثون أيضًا، أن مرضى السكري من النوع الثاني معرضون أيضًا لخطر الكسور وهشاشة العظام، لكن ذلك يرجع إلى عوامل خارجة عن السيطرة على نسبة السكر في الدم، ويكون نتيجة الأمراض المصاحبة للسكري ومنها السمنة.
وقالت الدكتورة جانينا فافانيكنيل، قائدة فريق البحث، "حققنا في العلاقة بين درجة التحكم في سكر الدم ومخاطر الكسور باستخدام مجموعة كبيرة من مرضى السكري الذين تم تشخيص إصابتهم بالنوع الأول والنوع الثاني".
وأضاف أن "كلا النوعين من مرض السكري يرتبطان بكسور وهشاشة العظام، وأظهرت دراستنا أن ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالكسور بين مرضى النوع الأول من السكري".