14 عاما على إجراء انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية و10 أعوام على انتهاء ولاية رئيسها محمود عباس، مروا ولا يزال الأخير، الذي وقع في عهده الانقسام على مستويات عدة، باق في منصبه دون انتخاب، والفلسطينيون محرمون من اختيار رئيس جديد لهذه السلطة التي تتبنى سياسات مع (إسرائيل)، تعارضها معظم الفصائل الوطنية والإسلامية.
وجرت انتخابات رئاسة السلطة في التاسع من يناير/كانون الثاني 2005، ومنذ ذلك الحين يتولى عباس منصب رئيس السلطة، رغم انتهاء ولايته القانونية.
وبحسب الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات المركزية، بلغ عدد المواطنين المسجلين في سجل الناخبين 2,145,643 حتى 12 أغسطس/آب 2018.
وتشير التقديرات السكانية منتصف 2017 إلى أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية بلغ ثلاثة ملايين، ومليونين في قطاع غزة، مع ارتفاع نسبة الشباب في الفئة العمرية المتراوحة بين 15 و29 عاما إلى ما نسبته 30% من إجمالي العدد (أي 1.5 مليون شاب)، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
ووصل عباس سدة السلطة بناء على 13 وعدا انتخابيا لم يدخلوا حيز التنفيذ، ومنها تعزيز الوحدة الوطنية، بحسب مراقبين.
وعباس (84 عاما) ولد في مدينة صفد –التي تخلى عن حقه في العيش فيها- في 26 مارس/آذار 1935، وهو الذي أشرف على توقيع اتفاق أوسلو الموصوف وطنيا "بالكارثي"، فضلا عن أنه أعد صفقة "عباس-بيلين" التي تعد نسخة مماثلة لـ"صفقة القرن".
ووصف عباس التنسيق الأمني مع الاحتلال في الضفة الغربية بأنه "مقدس"، وناهض مقاومة الأخير بقوله: "أنا ضد المقاومة علنا"، وقال العام الماضي أمام مجلس الأمن الدولي: "نحن نشتغل عند الاحتلال".
ويقول أستاذ العلوم السياسية د. عبد الستار قاسم لـ"فلسطين أون لاين": إن عباس لا يريد الانتخابات، واصفا إياه بأنه "مستبد وطاغية ولا يريد أن يشاركه أحد في اتخاذ القرار"؛ على حد تعبيره.