فلسطين أون لاين

​عاهل الأردن:نقل السفارة الأمريكية سيقوض السلام

...
عاهل الأردن عبد الله الثاني لحظة وصوله لواشنطن (أ ف ب)
عمان - الأناضول

حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من تداعيات نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس ، معتبراً أن هذا القرار-إن تم تنفيذه- سيكون له تبعات في المنطقة "تقوض فرص تحقيق السلام وحل الدولتين".

جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة عقدها الملك مع رؤساء وأعضاء لجان الكونغرس الأمريكي، في إطار زيارة رسمية بدأها لواشنطن، أمس الأول ، كأول زعيم عربي بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساًَ للولايات المتحدة في الـ20 من يناير / كانون ثان الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية أن اللقاءات التي أجراها عاهل البلاد في واشنطن أمس ، مع رؤساء وأعضاء عدد من لجان مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس، "ركّزت على الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة".

كما تطرّق العاهل الأردني إلى دور بلاده في التعامل مع الأزمات التي تشهدها المنطقة، وجهود محاربة "الإرهاب" وفق نهج شمولي، فضلاً عن استعراض التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها عملية السلام والأزمة السورية، والأوضاع في العراق.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد أن "المضي قدماً في قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون له تبعات في منطقتنا تقوض فرص تحقيق السلام وحل الدولتين، وتضعف فرص نجاح الحرب ضد الإرهاب".

وأضاف "سيكون لأي قرار متعلق بنقل السفارة آثار سلبية في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصاً في ظل ما للمدينة المقدسة من أهمية لدى الشعوب العربية والإسلامية".

واعتبر أن مثل هذا القرار "سيغذي اليأس والغضب، وسيمكّن المتطرفين من نشر أفكارهم وأجندتهم الظلامية".

وشدد عاهل الأردن على أنه "لا يوجد بديل عن حل الدولتين الذي يضمن تحقيق العدالة والحرية والاستقرار، وأهمية عدم اتخاذ إجراءات تقوض فرص استئناف العملية السلمية".

وفي حال إقدام ترامب الذي يبدي تأييدًا واسعًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، على نقل السفارة بالفعل، فسيعني ذلك اعترافًا أمريكيًا بالقدس "عاصمة موحدة وأبدية لـ(إسرائيل)"، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة، ويرفضه الفلسطينيون .