قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن طهران ستكون مستعدة لإطلاق قمر صناعي جديد في غضون أشهر بعد فشل محاولة الأسبوع الحالي، متجاهلا تحذيرات أمريكية وأوروبية من القيام بمثل هذه الخطوة.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن روحاني قوله: "حققنا الكثير في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية ونسير في الطريق الصحيح. المشاكل المتبقية بسيطة وسوف تُحل في غضون أشهر وسنكون مستعدين ثانية لإطلاق قمر صناعي".
في حين نددت فرنسا أمس بمحاولة إيران إطلاق القمر الصناعي وقالت إنها استعملت تقنية يمكن استخدامها في الصواريخ بعيدة المدى وحثت طهران على وقف جميع التجارب الصاروخية الباليستية التي لا تتفق مع قرارات الأمم المتحدة.
وهذا هو أحدث تصريح لفرنسا في سلسلة تعبر عن غضبها من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني المستمر رغم محاولات خلال العامين الماضيين من فرنسا وقوى أوروبية أخرى لبدء محادثات في هذا الصدد مع السلطات الإيرانية.
وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ”البرنامج الباليستي الإيراني مصدر قلق للمجتمع الدولي وفرنسا“.
وقال مسؤولون إيرانيون يوم الثلاثاء إن محاولتهم إطلاق قمر صناعي باءت بالفشل.
وتقول إيران، التي تعتبر برنامجها الفضائي مسألة كرامة وطنية، إن إطلاق المركبات الفضائية والتجارب الصاروخية لا ينتهك قرارات الأمم المتحدة وسوف يستمر.
وتخشى قوى غربية إمكانية استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، التي تستخدم أيضا في وضع الأقمار الصناعية في مداراتها، في إطلاق رؤوس حربية نووية. ونفت إيران مرارا أي نية لديها لتطوير أسلحة نووية.
وقالت فون دير مول "ندعو إيران إلى عدم المضي قدما في تجارب صواريخ باليستية جديدة مصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية، بما في ذلك منصات الإطلاق للفضاء، ونحث إيران على احترام التزاماتها وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي".