جرف مستوطنين، اليوم الثلاثاء، 30 دونما في قرية يانون جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس أن جرافات تابعة للمستوطنين جرفت أراضي في يانون تقدر مساحتها بــ 30 دونما، بهدف زراعتها، والسيطرة عليها لاحقا.
وأوضح أن الأراضي المجرفة تخضع لملكية خاصة بالمواطنين الفلسطينيين الذين يمنعون من دخولها منذ العام 2006.
وأكد دغلس أن يانون خسرت ما يقارب 85% من مساحة أراضيها، جراء ممارسات المستوطنين.
ويحاصر الاحتلال يانون بمستوطنة تدعى إيتمار وخمس أخرى تشعبت عنها بعد عام 2000، وأطلقت سلطات الاحتلال على بعضها أسماء صريحة مثل "جدعونيم" و"عُلام" وعلى بعضها الآخر أرقاما مثل "777" و"836".
ويغلق الاحتلال الطريق الرئيس الذي يربط القرية بمحيطها، ويبقي على آخر فرعي يغلقه متى شاء ويكبد المواطنين تكاليف باهظة للتنقل.
وحرم التمدد الاستيطاني أهالي يانون من مناطق الرعي لأغنامهم التي تعد مصدر دخلهم الوحيد، وحدد مسافة قدرت بعشرات الأمتار كآخر مدى لا يمكنهم تجاوزه وإلا تعرضوا لإطلاق النار.
وتشير معطيات إلى أن عدد سكان يانون استقر عند نحو ثمانين شخصا بعد أن هجرها أكثر من 170 خلال الأعوام الماضية نتيجة ملاحقة سلطات الاحتلال ومستوطنينه وانعدام أبسط الخدمات الضرورية كالتعليم والمواصلات وغياب المساجد.