شيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيدة أمل مصطفى الترامسي (43 عامًا)، التي ارتقت مساء أمس الجمعة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركتها في الجمعة الـ 42 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
وتعتبر الشهيدة الترامسي أول شهيدة ترتقي منذ بداية العام الجديد خلال مسيرات العودة وكسر الحصار.
وهتف المشيعون اللذين انطلقوا من منزل الشهيدة للصلاة عليها ومن ثم موارتها الثرى بمقبرة الشهداء، خلال موكب التشييع عبارات تطالب المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال، وضرورة استمرارية مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها.
واستشهدت أمس الجمعة الشهيدة الترامسي وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين السلميين في مسيرة العودة وكسر الحصار في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة استشهاد أمل مصطفى أحمد أبو سلطان (الترامسي) 43 عامًا من سكان حي الشيخ رضوان بغزة؛ جرّاء إصابتها برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال شرقي مدينة غزة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي في مسيرات سلمية، قرب السياج بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأدى قمع الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة لارتقاء أكثر من 244 شهيدًا، وإصابة نحو 26 ألف فلسطيني بجراح مختلفة.