أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، أن استمرار مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ تفاهمات وقف إطلاق النار سيدفع قيادة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة للتفكير بوسائل وأساليب جديدة للضغط عليه.
وشدد خلف في تصريح لصحيفة "فلسطين" على هامش مشاركته في مسيرات العودة شرقي مدينة غزة، أمس، على أن "الشعب الفلسطيني يُوصل رسالة للعالم أنه مُصر على مواصلة نضاله حتى تحقيق حقوقه".
وأوضح أن الاحتلال يلعب على عامل الزمن ويماطل في تفاهمات وقف إطلاق النار التي جرت برعاية مصرية، مستدركاً "لكنّ عامل الزمن لن يؤثر علينا ونحن خضنا التجربة معه وسنراكم عليها وصولاً لكسر الحصار".
وقال: إن مسيرات العودة في أسبوعها الـ 42 مستمرة بزخم واسع وحشد كبير، مما يعكس تصميم الجماهير الفلسطينية للسعي نحو تحقيق أهدافها وأهمها حق العودة وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عاماً".
وعن زيارة الوفد المصري لقطاع غزة، أوضح خلف، أن الوفد ونائب منسق عملية التسوية في الشرق الأوسط جيمي ماكغولدريك قدموا لغزة، بعد استشعارهم أن هناك حالة من التصعيد يُمكن أن تتدحرج للوصول لأوضاع صعبة، عقب مماطلة الاحتلال.
وبيّن أن الوفد المصري ناقش ملف المصالحة، والإصرار على وجود نية مصرية لمواصلة العمل وصولاً لتحقيقها، إضافة إلى التأكيد على ضرورة الضغط على الاحتلال لتنفيذ تفاهمات وقف إطلاق النار.
وحول موضوع معبر رفح البري واستمرار عمله بعد سحب السلطة موظفيها، بيّن خلف أن المعبر سيبقى مفتوحاً، بغض النظر عن الجهة التي ستديره، وفق ما تحدث لهم الوفد المصري.
وأشار إلى أن الوسيط المصري سيتواصل مع السلطة من أجل عودة موظفيها للمعبر نزعاً لفتيل التصعيد في غزة.