غادر الوفد المصري غزة بعد أن اجتمع مع قادة حماس والفصائل. الأخبار تتحدث عن نقاش مشترك لعدة قضايا، أهمها: معبر رفح، والتهدئة، والأموال القطرية، والانتخابات الفلسطينية.
المخرجات الأولية تقول في هذه القضايا إن مصر تعمل على عودة السلطة، ولكنها ستعمل على فتح معبر رفح في الاتجاهين إذا ما فشلت في عودة رجال عباس. ويقال إن حماس لا تمانع، ويقال إن قيادات في حماس ترفض عودة رجال السلطة، لسببين: الأول حلّ المجلس التشريعي، والتمادي في العقوبات. والثاني أن لعبة المعبر والمعابر الأخرى يجب أن تنتهي، ولا مجال للعب والدلع؟!
وفي الأموال القطرية والتهدئة أصرت حماس على موقفها من التهدئة وضرورة التزام العدو بها، وفصل تطورات الميدان سلبا وإيجابا عن الأموال القطرية، وعلى نتنياهو التوقف عن استخدام المال لأغراض سياسية، وكما يعاني نتنياهو من ضغوط حزبية إسرائيلية مناهضة للمال القطري، فإن حماس تعاني من ضغوط الموظفين، والأسر الفقيرة، ودعوات قلب الطاولة على الجميع.
وفي الانتخابات أبدت حماس موافقتها على الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمجلس الوطني معا، لتصحيح حالة النظام السياسي المريض. وبشرط إجرائها في الضفة وغزة والقدس بنزاهة وشفافية دون تدخل الأجهزة الأمنية أو الشاباك الإسرائيلي.
المخرجات التي تداولتها وسائل الإعلام لا تحمل حلولا إبداعية جديدة، ولا تعالج تعقيدات المشهد الفلسطيني المعقد، فالمسافة بين حماس وفتح والسلطة لا تزال واسعة، والسلطة لا تريد انتخابات للمجلس الوطني، ولا تريد لحماس والجهاد أن تشارك في منظمة التحرير، ولا تريد تحمل مسئوليتها في إدخال الأموال القطرية، ولا تريد أن تتراجع عن عقوباتها لغزة، ولا العودة إلى معبر رفح. ومن ثمة يمكن أن تتأخر الدفعة القطرية الثالثة لأيام إضافية.