قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يوم الجمعة، إن تواصل جماهير الشعب الفلسطيني مسيراتها السلمية في الجمعة 42 من مسيرات العودة وكسر الحصار تؤكد على استمراريتها.

وأكد الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي، أن مسيرة العودة ماضية بمختلف وسائلها وأدواتها.

وأشار إلى أن الجماهير الفلسطينية تؤكد من جديد أن صمودها الأسطوري وإرادتها الصلبة ستكسر الحصار الظالم وكل من يراهن على تراجعها أو النيل من إرادتها.

ويستعد الفلسطينيون في قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الأسبوع الـ42 لـ "مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار" على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات اليوم التي ترفع شعار "جمعة صمودنا سيكسر الحصار".

وتأتي الجمعة الـ42 لمسيرة العودة في ظل ما قالت الهيئة إنه تنصل الاحتلال للتفاهمات التي تم التوصل إليها عبر أكثر من جهة دولية واعتماده أسلوب التسويف والمماطلة والتعطيل.

وشددت على أنها لن تقبل أن تستمر هذه المؤامرة على معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، محذرة من أنها "لن تبقى مكتوفي الأيدي وأن الصبر الذي يراهن عليه العدو بدأ ينفد".

وقالت: "حال لم يرفع هذا الحصار بكافة أشكاله سنتخذ خطوات عملية بالعودة لكافة الأساليب الخشنة والأشكال الشعبية التي ابتدعها شبان الميدان لرفع كلفة الاحتلال".

وشهدت مناطق تجمع مسيرات العودة خلال اليومين الماضيين تصاعدًا في فعالياتها، إذ أطلق نشطاء دفعات جديدة من البالونات الحارقة صوب مستوطنات غلاف غزة، ما أدى إلى اندلاع حرائق فيها.

كما تستعد قوات الاحتلال لقمع المظاهرات بنشرها لوحدات إضافية على طول السياج.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي في مسيرات سلمية، قرب السياج بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

وأدى قمع الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة لارتقاء 244 شهيدا، وإصابة نحو 26 ألف فلسطيني بجراح مختلفة، وفق إحصائية وزارة الصحة في غزة، التي لم تشمل عديد الشهداء الذين ما زال الاحتلال يدعي احتجاز جثامينهم.