فلسطين أون لاين

باحث مقدسي: أخطار محدقة تنتظر الأقصى خلال 2019

...
القدس المحتلة-غزة/ أحمد المصري:

قال باحث مقدسي إنّ المؤشرات والمعطيات المتوفرة تؤكد انتظار المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة أخطارا محدقة خلال عام 2019.

وأوضح الباحث د.جمال عمرو لصحيفة "فلسطين" أن أحد المؤشرات الخطيرة خلال العام الجاري إمكانية استيلاء سلطات الاحتلال على الساحة الأمامية للمسجد الأقصى والتي يوجد بها "باب الرحمة".

وذكر أنّ هذه الساحة تبلغ مساحتها نحو 12 دونما، وتمثل خاصرة رخوة، وهي الأقرب إلى قبة الصخرة المشرفة، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال بدأ فعليًا باستهدافها بعدم السماح بدخول أي مصلٍّ مسلم عبرها.

وأضاف: "من المتوقع أن تكون ساحة الرحمة باب مغاربة جديدا خلال هذا العام، إذا بقيت أحوالنا وأحوال الأمة بهذا الضعف والاستكانة".

وأكدّ عمرو أنّ إمكانية الاستيلاء على ساحة الرحمة ستولد أبعادا خطيرة للغاية على واقع المسجد الأقصى كله.

ولفت إلى أنّ الاستيلاء على الساحة يعني أنّ المسجد الأقصى بات يعيش بين فكي كماشة عسكرية، ويفتح الباب بعدها للتدرج في تحقيق المزيد من خطوات وضع اليد على ما يرونها مكاسب أخرى، وصولًا للاستيلاء الكامل على ما يسمونه "جبل الهيكل".

وشدد عمرو على أنّ كل التوقعات تشير إلى مشهد شديد القتامة ينتظر المسجد الأقصى، مضيفا: "أوضاع الأقصى تزداد سوءًا مع مرور الزمن وهو يعيش في خطر واسع".

ونبه إلى أن الاحتلال والمؤسسات الدينية المتطرفة لم تعد تبالي بأي خطوة تتخذها باتجاه الأقصى، للدور العربي أو الفلسطيني، مشيرًا إلى أنّ دورهما تراجع بشكل مخيف وملفت.

وبين أنّ الأخطار المحدقة بالأقصى واستيلاء الاحتلال على أجزاء كبيرة منه، لم تعد ذات أهمية بالنسبة للأنظمة العربية، مضيفا: "عكس ما هو مطلوب، المقدسيون يرون بالعين المجردة وفودًا عربية يومية تطبع مع الاحتلال وينزلون في فنادق القدس المحتلة.

وأكمل عمرو: "الاحتلال بات يتجاوز الجميع، ولم يعد يكترث لأي احتجاج أردني أو فلسطيني أو غيره، ولا وزن لأوسلو أو فريق أوسلو، أو أي مخرجات تقيد يدهم عما يريدون".