أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، أن عدداً من الفصائل بذلت جهوداً كبيرة وأجرت اتصالات عديدة مع حركتي فتح وحماس بشأن مهرجان انطلاقة "فتح" الـ 54، لكن دون التوصل إلى توافق وطني يُنهي الأزمة بينهما.

وقال خلف لصحيفة "فلسطين": "الجهود لم تثمر حتى الآن، وتمنينا أن يمر اليوم بوضع الاعتبار للمصلحة الوطنية وأن لا يكون هنا توتر في الشارع"، لافتا إلى أن جهود الفصائل لم تثمر إلى وجود اتفاق لإقامة مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة بشكل توافقي.

وعلمت صحيفة "فلسطين" من مصادر مطلعة أن الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي عقدت اجتماعاً عصر اليوم مع حركة حماس استمر لمدة ساعتين، فيما أجرت عدة اتصالات مع حركة فتح.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. صلاح البردويل قد كشف فصائل بغزة قدمت مقترحًا واضحًا لحماس لإزالة حالة الاحتقان الناتجة عن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة.

وقال البردويل في تصريح سابق لصحيفة "فلسطين": "الفصائل الثلاثة اقترحت على حماس تأجيل مهرجان حركة فتح إلى حين جلوس جميع الفصائل الفلسطينية لدراسة الوضع المحتقن والأسباب التي آلت إليه، وكذلك دراسة موضوع إقامة مهرجان انطلاقة فتح، وغيرها من القضايا، على قاعدة التوافق لا الخلاف والاحتقان القائم بسبب العقوبات التي تفرضها السلطة".

وأضاف أن حماس درست مقترح الفصائل ووافقت على طلبها تأجيل المهرجان حرصًا على المصلحة الوطنية، على أن نسمع مساء اليوم رد فتح.