كشف عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. باسم نعيم، عن اتصالات ولقاءات أجرتها حركته خلال الآونة الأخيرة مع دول خليجية.
وأوضح نعيم في حديث خاص بصحيفة "فلسطين" أن اللقاءات والاتصالات بين حماس وبعض الدول الخليجية -لم يسمها- تركزت في الحديث على خطورة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على الأمة العربية والقضية الفلسطينية.
وقال: "أوضحنا موقف الحركة من التطبيع مع الاحتلال، وخطورته على الدول الخليجية، وأنه سلوك مرفوض وغير مقبول"، مؤكدًا أنه "خطير جدًّا ليس على فلسطين فحسب، بل على كل المنطقة العربية وخاصة على دول الخليج الغنية والثرية".
ونبه نعيم إلى أن الاحتلال يطمع في استغلال الأموال والإمكانات الخليجية والعربية لمصلحة مشاريعه التخريبية في المنطقة، لافتًا إلى أن رسالة حركته وصلت بقوة لهذه الدول.
وأضاف: "وصلت رسالة قوية وواضحة من قيادة الحركة إلى بعض قيادات الدول الخليجية بأن حركة حماس وبقية القوى الفلسطينية ترفض هذا السلوك وتطالب بوقف هذا المسار فورًا ودون تردد".
وعن دور حملات مقاطعة الاحتلال ومقاومة التطبيع، أكد نعيم وجود تواصل بين حملة المقاطعة في فلسطين، وحملات وهيئات عربية وإسلامية، ومجموعات وشخصيات تعمل في مجال مقاطعة الاحتلال ومناهضة التطبيع.
ولفت إلى أن الدور والتواصل يتركز على تعزيز جهودهم والاستفادة من خبراتهم، مشيرًا إلى أنه "في جمهورية مصر العربية، يوجد مجموعات وشخصيات كثيرة اعتبارية تعمل منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، ضد التطبيع".
وأردف أن هذه الفئات تشدد على أن "العدو الصهيوني هو العدو المركزي لمصر العروبة، بغض النظر عن القضية الفلسطينية".
وشدد على أن التطبيع من أخطر المشاريع التي يحاول البعض تمريرها اليوم للمنطقة، وأن الاحتلال بعدما فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتجاوز حقوقه يحاول المرور إلى المنطقة عبر التطبيع دون دفع الثمن المطلوب منه، وهو إحقاق الحق الفلسطيني.
وأكد نعيم أن "مسار التطبيع خطير جدا، ومن يرى بأنه سيفتح له الأبواب في الولايات المتحدة الأمريكية بتزكية من الاحتلال، أو دعمه في المنطقة ضد بعض الدول، فهو واهم"، مردفًا "العدو لا يؤتمن، وتاريخه طويل في الخيانة وأوضح من أن يُفسر".
وتابع أن "العدو يخطط لإقامة (إسرائيل الكبرى) في المنطقة بعد أن يكسر إرادة شعوبها ويستنزف مقدراتها، ولن يحمي التطبيع هؤلاء وعروشهم من السقوط، وكلنا أمل بأن شعوبنا الحية، وقواها السياسية والاجتماعية والثقافية والسياسية ستواجه هذا التطبيع بكل قوة وصلابة ولن تسمح له بالمرور".
ورفض القيادي في حماس محاولات تطبيع بعض الكتاب والفنانين والسياسيين مع الاحتلال، موضحًا أنها مجرد فلاشات يحاولون من خلالها جس نبض الأمة، وهم لا يمثلون حقيقة وعي الشعوب العربية والإسلامية.
وتابع: "الشعوب لا تزال تعي جيدا ماذا يعني التطبيع مع الاحتلال، وتعد أن (إسرائيل) كانت وما زالت وستبقى العدو المركزي لهذه الأمة، ولا يوجد أعداء للأمة في هذه المنطقة غيره".
ودعا نعيم إلى بذل مزيد من الجهد في مقاطعة الاحتلال ومقاومة التطبيع، قائلا: "جاهزون للتعاون مع أي جهة كانت لتعزيز مناهضة ومقاومة التطبيع، ونعزز كل جهد يبذل في هذا الاتجاه".