فلسطين أون لاين

ردًّا على وصفه لغزة وحماس بـ"الجواسيس"

حماس: "عباس" مضطرب ومختل التوازن وغارق في التفرد

...
عباس عانى مؤخَّرًا أزمة صحية هددت حياته
غزة-فلسطين أون لاين

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما ورد من عبارات في خطاب رئيس السلطة محمود عباس في ذكرى انطلاقة حركة فتح، والتي تهجم فيها على غزة وحركة حماس، ووصفها بأنها مجموعة من "الجواسيس".

وأكدت حماس في بيان صحفي، اليوم، أن تلك العبارات "عكست شخصية عباس المهزومة، والتي لا تليق برئيس، ولا يتشرف بها الشعب الفلسطيني المقدام" مشيرة إلى أن تلك العبارات أظهرت "حجم البؤس واليأس الذي يتملكه من جراء السياسات الفاشلة التي اتبعها، والمواقف المدمرة التي اتخذها على مدار حكمه، وفرضها على الشعب وكل مكوناته، وأثرت في وحدته ورؤيته السياسية والنضالية المتعلقة بإدارة الصراع".

وكان عباس قد وصف حركة حماس بأنها مجموعة من "الجواسيس"، ردًّا على مزاعم بمنعها لحركة فتح من إيقاد شعلة انطلاقتها التي تحتفل بها مطلع يناير من كل عام.

ويشار إلى أن جماهير فتح تمكنت فعلًا من إيقاد الشعلة ورددت شعارات مناهضة لعباس ولتفرده بالقرار داخل حركة فتح.

وقال بيان حماس: "لقد أظهرت تصريحات عباس كم هو مستعر غاضب حانق غائب عن الوعي والمشهد السياسي والداخلي، فاقد للذاكرة، مضطرب، مختل التوازن، غارق في التفرد، ممعن بالإقصاء والانقسام واستمراره من خلال قراراته المتعجلة، واستخدامه حديثًا ألفاظًا تسمم العلاقة الوطنية، وتفاقم الأزمة الداخلية، متناسيًا أفعاله وأقواله المتمثلة بتقديس التنسيق الأمني، ووصف المقاومة بالإرهاب، والصواريخ بالعبثية، والعمليات الاستشهادية بالانتحارية الحقيرة، معلنًا بوضوح عن مطاردة المقاومة ومنع عملياتها وتسليحها وإمدادها، وكرر ذلك في لقاءات وخطابات متعددة، وآخرها اعترافه بمنع 90% من العمليات المقاوِمة، متأسفًا عن الـ10% المتبقية".

وذكر بيان حماس أن عباس حاول جعل التنسيق الأمني مع الاحتلال المغتصِب ضد الشعب وحماية المستوطنين خيارًا وطنيًا مقبولًا يحقق المصلحة الوطنية الفلسطينية، في سابقة لم يعهد لها تاريخ الثورات والشعوب والإنسانية مثيلًا.

وتابع: "على الرغم من هذا التجاوز والانزلاق؛ فلن تتصرف حركة حماس بردود فعل متسرعة، ووفق عقارب دقائق ساعة رئيس السلطة، وتؤكد تمسكها بالوحدة الوطنية، والدفاع عن القيم الوطنية، والسعي الدائم إلى تعزيز كل فرص إنجاح المقاومة في مواجهة الاحتلال الذي يستمر في الاستيطان، وتهويد القدس، وحملات المداهمة والاعتقال في الضفة والقدس".

وطالبت حماس كل الفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات الأكاديمية والنقابية والمستقلة وكل مكونات الشعب الفلسطيني ونخبه ومقاوميه ورموزه بالعمل الفوري الجاد والمشترك في مواجهة دكتاتورية عباس ونظامه الشمولي القمعي المختطف للسلطة والقضية الفلسطينية، واعتماد خطة إنقاذ وطني تحارب الفساد وتحافظ على الإرث والتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني وتعيد القوامة لقيادة المقاومة والمتمسكين بالحقوق الفلسطينية، ومنع الهبوط بالسقف الأخلاقي، وحماية طهارة الحوار السياسي من الانزلاق لهذا المستوى.