إعلان الرموز الأكثر تطرفا في الحكومة الاسرائيلية و هما نفتالي بينت و ايليت شاكيد تأسيسهما حزبا جديدا هو حزب اليمين الجديد ، تاركين بذلك حزب البيت اليهودي للتيار الصهيوني الديني ، له معاني و دلالات من أهمها :
* انقسام جديد في اليمين قد يؤدي الى المزيد من الخلاف ، و بالتالي إضعاف معسكر اليمين .
* هي مقامرة و رهان كبير من قبل بينت و شاكيد ، خاصة بعد ظهور انشقاق في دعم الحاخامات الصهيونية الدينية لهم .
* فالبعض يقدر انهم سيأخذون اصواتا من الصهيونية الدينية نفسها ، مما قد يضعفها وهم يرون انهم سيسهموا في ان يكسب اليمين أصواتا جديدة من بعض الذين يتسترون تحت عباءة اليمين مثل كحلون و أورلي ليفي ابو قسيس و يائير لبيد .
* لا يأسف الفلسطيني في كل الاحوال على ما يبدو تصدعا أو ضعفا في معسكر اليمين المتطرف ، الذي يفتخر بأنه ضد حقوق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة من حيث المبدأ ، و يتمسك بما يسميه أرض اسرائيل الكبرى كعقيدة لا تتزحزح ، بل إنه قد جعل من نجاحه في إجبار الحكومة السابقة على إعادة اعتقال أسرى محررين في صفقة وفاء الاحرار ، ومن ثم إصراره على عدم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مبدأَ راسخا لهم يبني عليه برنامجه السياسي الجديد .
إذا نجح حزب اليمين الجديد في الانتخابات القادمة بقوة فهذا يعني ارتفاع احتماليات مشاركته في الحكومة ، مما يعني المزيد من التشدد و التعصب السياسي ، ومن المتوقع ان يبذل نتنياهو جهوده لإضعافهم قدر الامكان ، متهما إياهم بإضعاف حظوظ معسكر اليمين على تشكيل الحكومة القادمة .