يطل سبت كل أسبوع حزينًا على قطاع غزة، فيه يودع الغزيون شهداء الجمعة منذ انطلاق مسيرات العودة في (30 مارس/ أذار 2018م) فبالأمس كان هؤلاء الشهداء يجلسون بين عائلاتهم، يتسامرون الحديث، ويسترجعون ذكريات الماضي مع أسرهم ويخططون للمستقبل، في لحظات غاب طيفهم وأصبحوا هم الذكريات.
ساعتان أو أكثر فرقت بين كل فرد منهم وعائلته، لتكون مسافة "العودة" بلا عودة، ومغادرة للأبد، حكمت بقرار من قناص إسرائيلي يجلس بثكنة فوق إحدى التلال، الهدف أمامه فلسطيني أعزل خرج متظاهرا سلميًا لا يطالب سوى بالعيش حياة كريمة كباقي شعوب العالم ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 12 عاما.
في كل أسبوع نطل عليكم؛ نوثق قصصا لأطفال ونساء ومسعفين وصحفيين قتلهم جنود الاحتلال بدم بارد، سالت دماؤهم واختلطت بتراب أرضهم، بتلك الدماء الحمراء كتبوا حكاية حب مع وطنهم، غادرت أجسادهم وبقيت سيرهم حية تروي تفاصيل تلك الجريمة التي حدثت أمام مرأى ومسمع من العالم، لنعيد نسج خيوطها من جديد لتخلد سير أصحابها.
الجزء الأول:
الحلقة الأولى: باستشهاد عبد الفتاح ما زال البيت صامتًاالحلقة الثانية: الطفل "أيوب".. كانت أمنيته "آيباد" فمنحه الاحتلال "رصاصة في الرأس"
الحلقةالثالثة: الصحفي "أبو حسين" .. موثق القصص الإنسانية أصبح القصة بذاتها
الحلقة الرابعة: أين أنت يا أبي؟ .. طفلة الشهيد "الرنتيسي" لم تجد إلا صورة تجيبها
الحلقة الخامسة:المقاعد التوجيهي من دون الشهيد "أبو طاحون".. حلم "المحامي" لم يكتملالجزء الثاني:
الحلقة السادسة: قبل "السلفي" وحضن الأم الأخير ثلاث إصابات لرجل "الدفاع الأول"
الحلقة السابعة: "ريتاج" عندما يلتقي "الميلاد" و"الفراق".. الجرح سيتجدد كلَّ عام
الحلقةالثامنة: "بيسان".. وحيدة أهلها تغفو بجوار والدها الشهيد
الجزء الثالث
الحلقة التاسعة: "شعبان" و"صفاء".. حكاية بدأت بوردة وانتهت برصاصة
الحلقة العاشرة: الصحفية مريم أبو دقة.. قراءة اسم شهيد لا تعرفه ليس كما شقيقها!
الحلقة الحادية عشر: "ليلى الحية" تجدد موعدها مع آلام الفقدان
الحلقة الثانية عشرة: الطفل الغرابلي.. المشاركة الأولى والأخيرة في مسيرة العودة
الحلقة
الثالثة عشرة: جريمة أمام مرأى العالم.. رصاصة قناص في رأس الطفل "عثمان"
الجزء الرابع:
الحلقة الرابعة عشرة: المُسعف "القططي".. لن يحضر حفل استلام شهادته الجامعيّة
هدية إسرائيلية دموية تحول"إيناس"وطفلتها وجنينها لأشلاء
الحقة
السادسة عشرة: "رصاصة إسرائيلية" تقتل حلم أصغر مسعف بمسيرات العودة
السابعة عشرة: "قنبلة الغاز" تحقّق نبوءة الفتى "أبو حبل"
مع كل طلقة تخرج من بندقية جندي أو قناص إسرائيلي هناك حكم بالموت على إنسان أعزل أو إعاقة دائمة، يتوالى الشهداء والجرحى حتى وصل عددهم 241 شهيدًا بينهم 44 طفلا و5 سيدات، وجرح 25700 فلسطيني، ولا يزال الدم ينزف ليروي قصص هؤلاء الشهداء، لو نطقت أرواحهم لعلها ستسأل: "بأي ذنب قتلت!؟" .. سؤال يبحثون عن اجابة له في ضمير كل إنسان حي في هذا العالم.