فلسطين أون لاين

8 آلاف وحدة استيطانية ستلغي "مطار القدس"

...
المسجد الأقصى أصبح يحاصره الاستيطان من كل جانب (أ ف ب)
القدس المحتلة - مصطفى صبري

إقرار حكومة الاحتلال بناء ثمانية آلاف وحدة استيطانية في منطقة مطار القدس التاريخي المقام على أراضي قلنديا، ومنطقة صناعية وتجارية لسكان المستوطنة التي ستقام في قادم الأيام؛ يشكل ضربة قاضية لوجود مطار في المستقبل، ويحسم الأمر بمستوطنة عوضًا عن المطار.

وقال المختص في شؤون القدس فضل طهبوب: "الخطورة في ذلك تكمن في وضع حاجز ديمغرافي لـ80 ألف مقدسي يقطنون في قلنديا وكفر عقب والعيزرية، وبذلك لن يكون الحاجز العسكري الوحيد الذي يعزل المقدسيين، فسيكون هناك حاجز ديمغرافي يمنع دمج هذا الكم من السكان مع القدس المحتلة".

وأشار طهبوب في تصريح لـ"فلسطين" إلى أن هذه الوحدات ستمنع إقامة مطار للقدس في المستقبل، مضيفًا: "أراضي مطار قلنديا هي المنطقة الوحيدة الخالية في القدس، والاستيطان فيها يعني القضاء على فكرة المطار للفلسطينيين".

ولفت الأنظار إلى أن 8 آلاف وحدة استيطانية مع مرافقها التجارية والصناعية تأتي ضمن "مخطط القدس لعام 2020م" من أصل 58 ألف وحدة استيطانية ستنشأ حتى عام 2020م، حسبما أعلن الاحتلال مرارًا.

بدوره قال الناشط في مقاومة الاستيطان فخري أبو ذياب لـ"فلسطين": "الاحتلال يريد حسم القدس بالاستيطان، ولا يريد لأي حل سلمي أو مفاوضات سياسية أن تكون في المستقبل، فبالاستيطان حسم الكثير من المناطق، خاصة في الضفة الغربية والقدس حيث ينتشر الاستيطان في المناطق كافة، والآن يحسم محيط مدينة القدس بمشاريع استيطانية مرعبة مثل حسم منطقة المطار ومشروع القطار بين تل الربيع وحائط البراق، وبناء فنادق في المداخل الغربية ومناطق صناعية".

من جهته علق الباحث في الجمعية العربية بالقدس المحتلة جمال قاسم على مشروع الـ8 آلاف وحدة استيطانية بالقول: "سياسة الاحتلال في القدس أصبحت في مراحلها الخطيرة، فهي توجه الضربات القاضية للأرض الفلسطينية، فمطار قلنديا كان يعمل قبل الاحتلال الذي يريد إلغاء كل أثر في المكان، لذلك حسم المنطقة بحي استيطاني للمستوطنين".

وعن تفاصيل منطقة المطار قال قاسم لـ"فلسطين": "تضم بناية استقبال المسافرين، ومنامات خاصة، وبرج مراقبة"، مبينًا أن الاحتلال تعمد تسميته مطار (عطروت)، حتى يلغي اسم مطار القدس أو مطار قلنديا من الذاكرة.

يشار إلى أن مطار القدس أقيم عام 1920م في عهد الانتداب البريطاني، وبعد نكسة الـ67 استولى جيش الاحتلال عليه، وحظر الطيران فيه، وأصبح يستخدم مهابط لطائرات الاحتلال العمودية، وأقيم فيه ورش صيانة لها.