قائمة الموقع

​شقيق أبو شريعة: دم أخي جزء من فاتورة تحرير فلسطين

2018-12-23T07:58:14+02:00
تشييع الشهيد عبدالعزيز أبوشريعة- تصوير/ محمودأبو حصيرة

بإيمان كامل ورضا بقضاء الله وقدره استقبلت عائلة الشهيد عبد العزيز أبو شريعة(28 عامًا) خبر استشهاده وارتقاء روحه إلى الله بعد إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركته في مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار شرق مدينة غزة في موقع ملكة.

شقيق الشهيد مؤمن أبو شريعة أكد أن دم أخيه جزء من فاتورة الدم التي يجب دفعها من أجل فلسطين، مشددًا على أن عبد العزيز كان لديه حس وطني كبير، وذلك انعكس من خلال انضمامه لأحد الفصائل والقيام بمتطلبات العمل الميداني والفصائلي كافة على الوجه الأكمل.

وقال في حديث لـ"فلسطين": إن "عبد العزيز كان دائم المشاركة في مسيرات العودة الكبرى التي بدأت منذ ما يزيد على تسعة أشهر، حيث لم يتخلف يومًا عن المشاركة فيها وفي الفعاليات كافة التي تقام هناك".

وأضاف أبو شريعة:" رغم مشاركته الدائمة فإنه كان دائم الكتمان لأسرار عمله، فلم يكن يحب الحديث والتباهي بما يقوم به من أعمال، وكان يعدها أعمالا مقدمة من أجل الوطن وفلسطين ومن أجل الأرض التي يجب استرجاعها من الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد أن أخاه الشهيد كان يرى أن مسيرات العودة هي أكبر إنجاز استطاع أهالي القطاع القيام به، وما يزالون يقومون به، حيث أعادت هذه المسيرات الزخم للقضية الفلسطينية ووضعت ملف كسر الحصار على الطاولة من جديد بعد أن تجاهله العالم لأكثر من عشر سنوات.

وأردف أبو شريعة:" كما ساهمت المسيرات بتحقيق أكبر إنجاز وهو ما كان يتحدث عنه الشهيد عبد العزيز في أنها ساهمت في تأجيل الإعلان عن صفقة القرن وإدانة مسار التطبيع العربي المنتشر حاليًا، بالإضافة إلى العديد من الأهداف الأخرى".

وأشار إلى أن الشهيد في آخر أيامه كان مواظبًا على أداء عباداته، كما أنه انشغل في عمله الجهادي وعمله في الدعوة إلى الله، لافتًا إلى أن عمله كان يأخذ جل وقته خاصة إذا كان هذا العمل لله.

وأوضح أبو شريعة أن جل أفراد العائلة كانوا يتوقعون استشهاد عبد العزيز حيث إنه تعرض في أوقات سابقة لإصابات اختناق بالغاز أثناء مشاركته في مسيرات العودة، وغيرها من الأمور التي جعلت الجميع يتوقع سماع خبر استشهاده في أي وقت.

وكان عشرات الآلاف من أهالي قطاع غزة قد شاركوا في فعاليات جمعة "الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة" يوم الجمعة الماضي ضمن مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في الـ31 من مارس الماضي حتى الآن.

اخبار ذات صلة