فلسطين أون لاين

​3 برقيات ترسلها أناشيد جوقة القسام العسكرية

...
غزة - طلال النبيه

أرسلت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، 3 رسائل عسكرية للاحتلال الإسرائيلي ورسائل تحية وإجلال للحاضنة الشعبية الفلسطينية، ورسالة للأمتين العربية والإسلامية، عبر جوقتها العسكرية خلال مهرجان انطلاقة "حماس" الحادي والثلاثين.

وبعد صعود نحو 15 مركبة مموهة بالطلاء العسكري، لمنصة مهرجان الانطلاقة الذي عنونته حماس بـ"مقاومة تنتصر.. وحصار ينكسر"، ترجل منها بخفاء، 100 مقاتل من نخبة كتائب القسام، ليستعدوا لإلقاء كلماتهم المغناة.

وبدأت الفرقة العسكرية رسائلها في مقدمة دينية وعسكرية ووطنية، استهلتها في توجيه التحية للقدس المحتلة، قائلة: "قدس يا قبلتي، آت أنا وسريتي، بعقيدتي وعزيمتي عمر يقود مسيرتي"، ليصدح صوت قائد الفرقة بـ "تقدم".

ومع تحرك المقاتلين إلى المنصة العلوية من المهرجان، بانتظام وحركات عسكرية مشابهة، رددوا: "وإن النصر موعدنا، ووعد الله في القرآن، يا ذل خيبر، يا ذل خيبر، إياك، هيا تقدم، وذق العلقم"، في رسالة أولى للاحتلال الإسرائيلي.

وأضافوا: "كي تتجرع في غزتنا، في ضفتنا، جمر جهنم، حد السيف، حد السيف سيقطف رأسك، فتراب الأحرار محرم".

ومع وقوف المقاتلين جنبًا إلى جنب، غنوا لوحتهم الفنية العسكرية الأولى، بعنوان "إنا رميناكم بزخات الصواعق والغضب"، ترافقت مع ظهور واضح للأسلحة والعتاد العسكري الخفيف والمتوسط الذي تسلحوا به: "الكورنيت، وسلاح القنص، والأسلحة الرشاشة".

وأنشدوا في لوحتهم الأولى: "إنا رميناكم بزخات الصواعق والغضب، فتذكروا، الرعب يهوي مع أعاصير اللهب"، في إشارة إلى صواريخ المقاومة التي تدك مستوطنات "غلاف غزة" والمدن الفلسطينية المحتلة عام 1948م.

وأضافوا: "من أرضنا، أياديكم سنقطعها إذا اقتربت، دون السؤال عن السبب".

وفي تلك اللوحة ظهرت بين الأبيات وفقرات الأنشودة العسكرية موسيقى عسكرية تحمل إشارات قلق ورعب، لحقتها كلمات غنتها الجوقة العسكرية مهددين ألوية عسكرية في جيش الاحتلال: "فجرا بقذائف غارتنا، أعقاب الفولاذ سيصهر، ولواء العوز نتبره، وسيغدو أثرًا لا يذكر".

وأكملوا: "البحر إليكم يحملنا، أفواج رجال لا تقهر، وبنصر الجبار سنمضي، وسنهتف الله أكبر .. الله أكبر".

ومع تلك الموسيقى صدحت معها الجوقة، في إكمال رسالة القسام للاحتلال الإسرائيلي: "سندك هيبة جيشكم، دكا إذا منا اقترب، دكا دكا، إذا منا اقترب، فتجهزوا لجحيمنا، يوم اللقاء المرتقب".

وختمت اللوحة الفنية الأولى بالقول: "هذي البنادق للفدا، عطشى كصحراء النقب، وستقبرون، وستقبرون بأرضنا، هذا بيان مقتضب".

ومما قدمته الجوقة في لوحتها الفنية الثانية، رسائل حملت فيها قوة سلاح الأنفاق التابع لكتائب القسام، معنونة بـ "جئتم برياح الحرب".

وغنت الفرقة تلك اللوحة بالقول: "جئتم برياح الحرب، فيها موت ودمار، فوجدتم بطن الأرض، يقذف غضبًا من نار"، مكررة إياها مرتين، تأكيدًا على قوة هذا السلاح الذي تمتلكه القسام.

وأكملوا في مشهد يرسم تكامل سلاح المدفعية مع الأنفاق: "ورأيتم رغم القصف، أبطالا عند الزحف، وثبات بين الصخر، هذا وعد الجبار، صاروخ في المجد، يحمل بأس الثوار، تصدح بوفاء الوعد، صفارات الإنذار".

ولم تنسَ الجوقة العسكرية للقسام الضفة الغربية، إذ ذكرتها في اللوحة الفنية الأولى، واللوحة الفنية الثانية، قائلة: "في الضفة أسود نمشي، نسحق أسطورة جيش، يحفظنا رب العرش، عنا يعمي الأبصار".

وتابعت في تذكير الاحتلال بهزائمه السابقة: "حمم العصف المأكول، تأتيكم بالأخبار، كيف اختطفت شاؤول، من بين خطوط النار"، مؤكدة: "إنا بركان الحرب، وعليكم غضب الرب".

وختمت لوحتها الفنية الثانية بـ "واسأل أنفاق الرعب، كيف ابتلعت هدار"، في إشارة إلى اختفاء الجندي الإسرائيلي هدار جولدن في معركة العصف المأكول شرقي رفح.

وفي اللوحة الفنية العسكرية الثالثة، لم تنس كتائب القسام الحاضنة الشعبية والمجتمع الفلسطيني المحتضن للمقاومة الفلسطينية، فوجهت لهم التحية بلوحة عسكرية وفنية عنونتها بـ"حماة المجد".

وقالت فيها: "سلام من بنادقنا، إليكم يا حماة المجد، فأنتم درعنا الحامي، وأنتم ظلّنا الممتد، إذا ضاقت بنا الدنيا، سواعدنا بكم تشتد"، في إشارة إلى تكامل الادوار بين الحاضنة الشعبية والمقاومة الفلسطينية.

وأضافت الفرقة العسكرية، في رسالة إلى أهمية دور الأمتين العربية والإسلامية إلى جانب الشعب الفلسطيني: "لننسج فجر أمتنا، برغم الليل هذا العهد".

وختمت لوحتها العسكرية الثالثة بحديثها: "أيا شعبي أيا أهلي، أيا شعبي الفلسطيني، لهذا السيف أنتم الغمد".