أظهرت دراسة بحثية أمس، تَصدّر صحيفة "فلسطين" الصحف الفلسطينية اليومية، في حجم إنتاج الموضوعات الاقتصادية الذاتية (الخاصة) على الرغم من حداثتها، قياساً بالصحف اليومية الأخرى.
وبينت الدراسة أن صحيفة "فلسطين" تفرد مساحة أكبر للقضايا الاقتصادية في الضفة الغربية أكثر مما تفرده الصحف الفلسطينية الأخرى عن قطاع غزة، على الرغم من حظر نشر الصحيفة في الضفة.
وقدم الدراسة التي حملت عنوان "واقع الصفحات الاقتصادية المتخصصة في الصحف اليومية" الباحث يوسف المقيد استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الصحافة بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة.
واختارت الدراسة عينة عشوائية منتظمة امتدت من 1 يونيو 2016 حتى 30 مايو 2017 من الصحف اليومية الأربعة، وهي: "القدس، والأيام، والحياة الجديدة، وفلسطين".
وأكدت الدراسة اهتمام صحيفة "فلسطين" بالموضوعات الاقتصادية، وذلك بإفرادها مساحة تقارب (6.2%) من إجمالي مساحة صفحاتها مجتمعة، بمعدل (1.73) صفحة اقتصادية لكل عدد.
وبينت أن الصحيفة تعتمد على إنتاجها الخاص في الموضوعات الاقتصادية بنسبة (22.7%) في حين أن باقي الصحف الأخرى مجتمعة نسبة إنتاجها الخاص (13.3%).
وبين الباحث ارتفاع أعداد التقارير والحوارات الصحفية الخاصة في صحيفة "فلسطين" مقارنة بالصحف الأخرى، في حين أنها تقاربت معها في إعداد الخبر الصحفي.
وذكرت الدراسة أن المواضيع الاقتصادية التي منشؤها فلسطين حظيت بالاهتمام الأكبر في الصفحات الاقتصادية بصحيفة "فلسطين" بنسبة ( 67.6%) تليها الموضوعات العربية والدولية بنسبة (19.2%).
وأشارت إلى أن القضايا الاقتصادية ذات الشأن العام أخذت نسبة (57.7% ) في صحيفة "فلسطين"، تلتها قضايا القطاع الخاص بنسبة (45.4%)، والقطاع الأهلي بنسبة (8.9% ).
وبين المقيد أن صحيفة "فلسطين" أعطت لموضوعات الضفة الغربية الاقتصادية نسبة (18%) خلال فترة الدراسة، على الرغم من حظر نشرها هناك، في حين أن الصحف الثلاث التي توزع في قطاع غزة لم تعطِه سوى نسبة ( 13%) في معالجة قضاياه الاقتصادية.
وأوصى الباحث صحيفة "فلسطين" بالاهتمام بالرسوم البيانية والجداول التوضيحية، وأخبار البورصة والمقالات، والتركيز على اقتصاد القدس الذي يتعرض لتهويد إسرائيلي ممنهج.
وعلى صعيد التوصيات العامة للصحف الفلسطينية، أوصت الدراسة بتنويع الاهتمام بمجالات الاقتصاد المختلفة، وزيادة الاهتمام بمجالات الصناعة والبناء والاتصالات والمعلومات، وتحرير السياسة التحررية من تأثير المعلنين والشركات الكبرى.
كما أوصت بزيادة عدد العاملين في الصفحات الاقتصادية وانتقاء شخصيات لإنتاج مواضيع مهمة ونوعية وعميقة، والاهتمام بالأشكال الصحفية التفسيرية وأشكال الرأي وتقليل المادة الخبرية.