وقف الطفل محمد الشاعر، يلقي قصيدته، أمام أهالي أسرى قطاع غزة، خلال اعتصامهم الأسبوعي، أمس، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة.
والشاعر (14 عاما) حاز على المركز الثاني في مسابقة مهرجان الشعر الدولي التي أقيمت في مدينة توزر التونسية، الشهر الماضي، من خلال قصيدته "مئذنة الحنين" التي تتحدث عن مدينة القدس وصمود سكانها في وجه المخططات الإسرائيلية.
ويعبر الشاعر في حديثه لصحيفة "فلسطين" عن فخره بالفوز بالمسابقة الدولية، ونجاحه في نقل هموم شعبنا للعالم، كونه أصغر شاعر شارك في المسابقة.
ويقول إن الشاعر الفلسطيني قادر على نقل هموم وقضايا شعبه لكافة المحافل الدولية، وإحداث حالة من التضامن والدعم العالمي للقضية الفلسطينية، وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ويضيف: "لمست تضامنًا عالميًا مع قضيتنا وشعبنا هناك (المسابقة الدولية)".
وشهد الاعتصام الأسبوعي، تفاعلا جماهيريا واسعا من الأطياف الفلسطينية كافة.
ورفع الأهالي صور أبنائهم، وهتفوا بشعارات وطنية داعمة لصمودهم.
وحث أهالي الأسرى في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين" أبناء شعبنا للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم والعمل على تحرير أبنائهم، مطالبين المؤسسات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر للضغط على إدارة السجون الإسرائيلية لوقف جرائمها بحق الأسرى.
وجلست الخمسينية سعاد خفاجة، رافعة بين يديها صورة لطيفة أبو حميد، والدة الشهيد عبد المنعم أبو حميد و6 أسرى يقبعون في سجون الاحتلال.
وتقول خفاجة لصحيفة "فلسطين": "جئت للتضامن مع أم ناصر أبو حميد، التي صبرت على استشهاد نجلها، واعتقل الاحتلال ستة من أبنائها، وهدم منزلها قبل أيام".
وتضيف خفاجة: رسالتي من غزة، أننا لن ننسى أهلنا في الضفة الغربية.
وإلى جوار خفاجة، جلست المتضامنة رويدة أحمد، رافعة صورة الشهيد أشرف نعالوة، منفذ عملية "بركان" في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين إسرائيليين، وإصابة ثالث بجروح.
وأبرقت أحمد بالتحية للمقاومة وشهدائها، وقالت: "لن ننسى الشهداء، ولن ننسى الأسرى، ماضون في طريق الجهاد والمقاومة حتى التحرير".
ودعت أبناء شعبنا للوقوف إلى جانب أهالي الشهداء والأسرى وعدم التخلي عنهم.