قال حسام بدران؛ عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس مكتب العلاقات الوطنية، إن قادة الاحتلال الإسرائيلي يحاولون صناعة انتصارات وهمية عبر سياسة هدم منازل المقاومين.
وشدد بدران في تصريح صحفي له اليوم السبت، على أن سياسة الاحتلال في هدم بيوت المقاومين "لن تفلح في كسر إرادة شعبنا عن مواصلة طريق المقاومة، وعائلة أبو حميد مثال حي على إرادة هذا الشعب".
ونوه إلى أن عائلة أبو حميد هُدم منزلها من قبل الاحتلال للمرة الثالثة "وأبناؤها لا يتوقفون عن المقاومة". مبينًا أن خمسة من أبناء أم ناصر أبو حميد يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، وهي والدة الشهيد عبد المنعم الملقب بـ "صائد الشاباك".
وأردف القيادي في حماس: "أمام عظم التضحيات التي تقدمها عائلة أم ناصر تظل صامدة وشامخة، ولم يستطع الاحتلال بكل إجراءاته كسر إرادتها".
وأضاف: "محاولات قادة العدو لا قيمة لها، وهذه السياسة أثبتت فشلها وستفشل كما في كل مرة بإرادة شعبنا البطل".
واستطرد: "إن الضفة اليوم بشبابها ورجالها ونسائها مع خيار المقاومة، وهذه البيوت التي تخرج الأبطال المقاومين، وتستضيف المطاردين وتحميهم هي مثال حي على إرادة المقاومة التي لن تنكسر".
وكانت قوات الاحتلال، قد هدمت صباح اليوم السبت، منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين جنوب غربي رام الله (شمال القدس المحتلة)، عقب تفجيره على مرحلتين.
ويتكون المنزل من أربعة طوابق، وهذه المرة الثانية التي يتم فيها هدم ذات المنزل، والمرة الثالثة التي يُهدم فيها منزلًا لعائلة أبو حميد، بعد أن أقدم الاحتلال على هدمه عام 2003، إبان الانتفاضة الثانية.
وفجر الـ 14 من آب/ أغسطس الماضي، دهمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري، وأخذت قياسات منزل عائلة أم ناصر أبو حميد؛ وهي والدة ستة أسرى وشهيد، تمهيدًا لهدمه بعد اتهام نجلها إسلام بقتل جندي إسرائيلي في المخيم قبل شهرين. وأخطرت حينها (قبل 21 يومًا) قوات الاحتلال عائلة أبو حميد بهدم طابقين (من أصل أربعة) من المبنى فقط.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من عائلات الأسرى، وتواجه عائلة أبو حميد سياسة الانتقام منذ استشهاد نجلها عبد المنعم أبو حميد الذي قتله الاحتلال عام 1994.
واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة وما تزال، فهناك ستة أشقاء من عائلة أبو حميد في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: ناصر المحكوم بالسّجن المؤبد لسبع مرات و50 عامًا، ونصر 5 مؤبدات، وشريف 4 مؤبدات، كذلك محمد المحكوم بالسّجن المؤبد لمرتين و30 عامًا علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إداريًا.
وفي شهر حزيران/ يونيو اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقهم السادس وهو إسلام (32 عامًا) وما يزال موقوفاً، حيث تتهمه سلطات الاحتلال بقتل أحد جنودها خلال اقتحام نفذته لمخيم الأمعري في رام الله، علماً أن إسلام قضى سابقاً في معتقلات الاحتلال خمسة أعوام.