كشفت الهيئة الإسلامية في مدينة يافا المحتلة، النقاب عن مخطط إسرائيلي خطير، بحق مقبرة "طاسو" في المدينة.
وأكد رئيس الهيئة الإسلامية في يافا، المحامي محمد دريعي، أن رئيس بلدية "تل أبيب" رون حولدائي، يسعى عبر خطة التفافية تتمثل بطرح حل ينهي الخلاف بين الهيئة الإسلامية والشركة الاستثمارية التي تريد تنفيذ مشاريع سياحية في الجزء الغربي من المقبرة ومساحته 40 دونما.
وأوضح دريعي لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن المرحلة الأولى من الخطة تتمثل بنقلملكية المقبرة إلى بلدية "تل أبيب"، ولاحقا إلغاء صلاحيات بلدية يافا على ذات المقبرة، وبالتالي "تذهب المقبرة كأملاك عامة لبلدية تل أبيب".
وشدد على ضرورة المشاركة الجماهيرية في أوسع "معسكر صيانة مقبرة طاسو"، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اليوم.
وقال: "هذا المعسكر يأتي بعنوان (طاسو ما زالت في خطر)، ونضع خطاً عريضاً تحت هذا العنوان، فهناك من يحاول أن يشوه الحقائق ويقول بأن رئيس بلدية تل أبيب قد أزال الخطر عن المقبرة".
لكن دريعي، استدرك: رئيس بلدية "تل أبيب" هو الخطر الحقيقي على المقبرة، ويحاول تمرير خطته بانتزاع المقبرة من ملكية المسلمين إلى ملكية البلدية (اليهود).
وأضاف: "هذا المخطط لا يغفل على كثير ممن يعي الأمور.. سنقف له بالمرصاد، ولن نسمح بأن يتم انتزاع ملكية المسلمين من المقبرة".
وأكد رئيس الهيئة الإسلامية على إسلامية مقبرة "طاسو"، إدارة واستعمالا فاعلا، "ولن نسمح لأحد أن يحولنا لإداريين في المقبرة، بل نحن أصحاب حق وأصحاب الأرض".
وتبلغ مساحة المقبرة 80 دونما، استولت عليها شركة استثمارية من خلال صفقة مشبوهة عبر عاملين في الوقف الإسلامي، أوائل سبعينيات القرن الماضي.
وأشار دريعي إلى أن "هؤلاء العاملين هم من عينتهم الدولة العبرية آنذاك،وهم يعملون لصالحها في تمرير الأملاك الوقفية إلى شركات استثمارية يهودية".