فلسطين أون لاين

​مسؤولون يؤكدون ضرورة حماية المستهلك من الغش

...
غزة - رامي رمانة

أكد مسؤولون حق المستهلك في أن يحصل على منتج بجودة عالية وبأسعار مناسبة، وحمايته من الغش والتدليس.

ودعا هؤلاء في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين"، إلى التوافق على خطة إستراتيجية فاعلة، تشارك فيها وزارات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص وجهات رقابية قانونية واقتصاديون، دعمًا لحماية المستهلك الفلسطيني.

وأوضح عبد الناصر عواد، مدير عام الصناعة في وزارة الاقتصادي الوطني، أن وزارته تولي اهتمامًا كبيرًا في حماية المستهلك سواء في متابعتها ومراقبتها للمنتجات المنتجة محليًا أو المستوردة.

وبين أن الوزارة تسير طواقم مختصة للرقابة على المنشآت الصناعية، والمحال التجارية والمخازن والبسطات الشعبية للتأكد من سلامة السلع المنتجة والمعروضة للمستهلك.

وأضاف أنه يتم التحرز على المنتجات المخالفة للشروط وتحويل أصحابها إلى الجهات القانونية داخل الوزارة أو مؤسسات القضاء.

وفند ادعاء تستر وزارته على منتجين ثبت ضلوعهم في حالات غش وتدليس، وقال عواد: "إن الوزارة لا شك أنها معنية في حماية المنتج المحلي وتعديل عمله ليصل إلى مستوى الرقي لكن ليس على حساب وحياة المستهلك، فكثير من المنتجين أخطؤوا وانتبهوا لتلك الأخطاء وعدلوا من أنفسهم وخير مثال المخابز التي أصبحت اليوم تعمل بصورة أفضل بكثير عن السابق، وآخرون كانت أخطاؤهم كبيرة وعوقبوا بالطرق التي شرعها القانون كالإغلاق والحبس والغرامات المالية".

من جانبه أكد راجي مسلم، رئيس مؤسسة المواصفات والمقاييس بغزة أن قطاع الصناعات الغذائية والكيمائية أكثر القطاعات التي تحتاج إلى متابعة مستمرة ومراقبة على أداء عملها نظرًا لتأثيرها المباشر على صحة المستهلك.

وبين مسلم أن نسبة كبيرة من المنشآت العاملة، تلتزم بالشروط والتعليمات الصادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس، ولكن جزءًا منهم جشع، يسعى إلى التكسب المالي غير المشروع بخرق تلك الشروط.

وأشار إلى أن مؤسسته معنية بالدرجة الأولى، بوضع المواصفات والمقاييس، وليس لها مهام رقابية وإنما هي من عمل الوزارات المختصة.

وأكد أن تطبيق السلطة الفلسطينية "للكود" أسوة بالدول الأخرى من شأنه أن يحد كثيرًا من حالات الغش والتدليس.

تغيير الصلاحية

ونبه إلى أن تغيير مدة صلاحية المنتج أكثر حالات الغش في الأراضي الفلسطينية، وهي تكون في المنتجات التي يسهل إزالة التواريخ عنها.

وحذر المستهلك من شراء منتجات غير مسجل عليها تاريخ الصلاحية، خاصة الشكولاتة والبسكويت المعروض على أرفف المحلات، والبسطات الشعبية.

وحسب وزارة الاقتصاد فإن ثمة نصائح عامة، ينبغي الانتباه إليها عند شراء المواد الغذائية أبرزها: "الابتعاد عن السلع المعروضة تحت أشعة الشمس المباشرة وأهمها الزيوت النباتية، المعلبات، الشبس، الأجبان، و الابتعاد عن السلع المبردة والمعروضة خارج الثلاجة، و الابتعاد عن المواد الغذائية المجهولة المصدر أو دون بطاقة بيان وبالذات أيام الأعياد، عدم شراء منتجات غذائية بقي في مدة صلاحيتها أيام إلا ضمن عروض خاصة، لأن قيمتها الغذائية انخفضت ويجب أن ينخفض سعرها، عدم شراء المنظفات والشامبوهات من الأسواق الشعبية تجنبًا للتقليد.

ومن الظواهر التي يمكن خلالها أن يستدل المستهلك على فساد الأغذية، تغير في الشكل والمظهر الخارجي، تغير في اللون، تغير في القوام، تغير في النكهة والطعم، انتهاء مدة الصلاحية وذلك بالنظر إلى الصلاحية على بطاقة البيان قبل الشراء، وجود كشط للمعلومات على بطاقة البيان يدل على تلاعب في الصلاحية أو المحتويات.

أيضًا ظهور علامات فساد ظاهري على عبوات المعلبات مثل وجود صدأ، أو انتفاخ أو انبعاج، وجود تغير في لون لحوم الدواجن المجمدة حيث يتغير لونها الطبيعي إلى لون أصفر مسمر أو كموني ما يدل على فسادها، وجود فقاعات هوائية في سلطة الحمص، اللبنة، والسلطات الأخرى يدلل على وجود خمائر بكمية كبيرة أفسدتها.