أكد الخبير في شؤون الاستيطان، جمال عمرو، أن المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية مؤخرًا في القدس المحتلة هو مقدمة لحسم الأمر عمرانياً وديمغرافياً في المدينة المقدسة.
وقال عمرو لـ"فلسطين": "إن الاحتلال لهذا السبب يرى أن هذا هو الوقت المناسب سياسياً لبناء الوحدات الاستيطانية في القدس".
ويرى عمرو أن هناك اجماعا إسرائيليا على أن القدس لن تقسم بعد اليوم أبداً، وأنها ستكون عاصمة (الدولة اليهودية)، مضيفاً: "ولهذا السبب وضعت (إسرائيل) مخططات هيكلية وتوسعة المدينة بموجب مخطط 20/20 التهويدي".
ونوه إلى أن هذا المشروع يقتضي جلب مئات ألوف المستوطنين إلى المدينة المقدسة لحسم الديمغرافية ديمقراطياً، لافتاً إلى أن (إسرائيل) وضعت مخططات في أحياء المدينة مجموعها 58 ألف وحدة استيطانية جديدة.
وأكد عمرو أن (إسرائيل) تستغل الظروف السياسية في المنطقة خاصة وأنها وفرت ملايين الدولارات لمشاريع القدس.
وتابع: "نحن اليوم أمام تغول جديد مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه في العشرين من الشهر الحالي، وهو وجه شؤم على أمريكا ويسمونه بغراب أمريكا وهو يعبد الصهيونية، حتى أنه زوّج ابنته ليهودي صهيوني، لذا فنحن أمام مرحلة جديدة ستشهد قسوة على القدس وفلسطين وسوف يعمل ترامب لخدمة هذه السياسة القائمة".
وتوقع عمرو أن يحدث الأسوأ خلال الأيام القادمة، وقال: "كلما عانى نتنياهو من ضغوط التحقيقات التي يتعرض لها والتي تتهمه بالفساد، اندفع أكثر باتجاه تحويل مسار المشاكل على رأس الشعب الفلسطيني".
وتابع عمرو قوله: "العالم لا يحترم الضعفاء، والفلسطينيون منقسمون على أنفسهم ولا يستطيعون المواجهة، والواقع العربي رغم تردي الحالة السياسية فيه إلا أنه يعلق تهاويه وضعفه على شماعة الانقسام الفلسطيني".
وشدد على أن المطلوب في هذا الجانب هو قلب الطاولة على رأس الاحتلال وسحب الاعتراف به، والمطالبة بقيادة فلسطينية قوية تستطيع مواجهة الاحتلال.