فلسطين أون لاين

​حذر من تداعيات الهجمة على هوية المدينة

صبري: جهود مقاومة تسريب عقارات القدس"دينية" و"أهلية"​

...
عكرمة صبري (أرشيف)
القدس المحتلة / غزة - أحمد المصري

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن جهود مقاومة تسريب عقارات مدينة القدس للهيئات الاستيطانية الإسرائيلية، تتم عبر هيئات ومؤسسات مقدسية دينية وأهلية بحتة.

وقال صبري لصحيفة "فلسطين"، لم ألمس بعد تتابع قضايا تسريب عدد من عقارات مدينة القدس مؤخرًا، أي جهد مطلوب سوى الجهد الذي تمارسه الهيئات والمؤسسات المقدسية الدينية والأهلية.

وأوضح أن الهيئة الإسلامية العليا ما زالت متداعية لهذا السبب، وقد شكلت لجنة تعرف بلجنة البيوت والعقارات لمهمة صد النزاعات بين ورثة العقارات والتي تعد أحد المداخل المهمة لتسريبها للمستوطنين.

ونبه صبري إلى أنّ اللجنة وكلت بكشف أي صفقة مشبوهة لتسريب العقارات للمستوطنين اليهود قبل إتمامها، لافتًا إلى نجاحها فعليًّا في إحباط عدة محاولات في هذا الإطار.

وذكر أن "الهيئة العليا" ومن باب مسؤولياتها جددت نشرها لفتوى علماء فلسطين الصادرة عام 1935، المحرمة قطعًا لبيع أي عقارات أو محلات للمستوطنين اليهود، مع تحذريها للناس من أي محاولات بالمقاطعة في الحياة والممات.

وأضاف: "مدينة القدس طاهرة مباركة مقدسة تنبذ كل خلف، وتسريب الأراضي والعقارات سرعان ما يكشف عورة المجرمين الذين يقومون بذلك بسرعة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يعمل لكبح أي صوت من شأنه أن يقف للمسربين حتى ولو بالكلمة.

وبين صبري أنّ سببين رئيسيين يقفان وراء تسريب العقارات المقدسية للمستوطنين، أولهما عدم معاقبة وملاحقة المسربين والذي ألزمه اتفاق "أوسلو" ووادي عربة للجانب الفلسطيني والأردني، إلى جانب عدم وجود صندوق دعم للقدس بما يخص الحفاظ على أي عقار مقدسي من السقوط.

وشدد على أهمية الدور الفلسطيني والعربي والإسلامي في حماية القدس والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية ودعم صمود أهلها في وجه مشاريع تهويد المدينة وتهجير أهلها، ودعم المؤسسات الدينية والأهلية والأوساط الشعبية للحفاظ على هويتها.

وحذر صبري من تداعيات وأخطار الهجمة الشرسة على عقارات وأملاك المواطنين المقدسيين، والذي يهدف من خلالها الاحتلال إلى تحويل وجه هوية المدينة إلى يهودي خالص.