تقع منطقة "سابيتا" في أقصى شمال سيبيريا الروسية وضمن الدائرة القطبية الشمالية، وتعد من أبرز منابع الغاز الطبيعي في روسيا.

وتقع منطقة سابيتا ضمن شبه جزيرة يامال، والتي تعني بلسان السكان المحليين "نهاية العالم".

في عام 2000 بقي 19 شخصا فقط من السكان الأصليين، وبعد الاستثمارات الضخمة في منشآت الغاز الطبيعي وتسييله، ارتفع عدد سكان سابيتا إلى 300 ألف معظمهم من الرجال، علاوة على زوار المنطقة من الدببة والثعالب القطبية.

في فصل الصيف لا تكاد الشمس تغيب عن سماء سابيتا، أما في فصل الشتاء فلا صوت يعلو على صوت البرد والظلام الدامس على مدار شهور.

أقصى سرعة للسيارات في هذه البقعة من العالم هي 40 كيلو متر في الساعة فقط، وهي ليست مكانا مناسبا للمدخنين حيث يمنع شربها في المنازل والمكاتب وأماكن العمل، باستثناء نوادٍ خاصة يسمح بها.

ويعد مطار سابيا الدولي المنفذ الوحيد لها على العالم، أما ميناءها فلا تزورها إلا سفن نقل الغاز المسال.

وينتج مركز تسييل الغاز في سابيتا 16.5 مليون طن من الغاز المسال في العام وتعد من أهم المشاريع الاستراتيجية الروسية في الأعوام القليلة الماضية.