قائمة الموقع

نقص الكوادر في"كمال عدوان"يهدد بكارثة إنسانية

2017-01-28T07:55:57+02:00

ما زالت مشكلة نقص الكوادر الطبية في وزارة الصحة تشكل أزمة كبيرة في المستشفيات الحكومية في قطاع غزة، حتى وصل الأمر إلى مجمع كمال عدوان الطبي، فعدد الحالات المرضية التي تصل إلى المجمع بشكل يومي تزيد عن 350 حالة لا تستطيع الكوادر الطبية الموجودة في المستشفى التعامل معها، وهو ما يجبر المجمع إلى تحويل بعض المرضى إلى مستشفيات أخرى ترفض استقبال المرضى بسبب العجز.

أعداد كبيرة

مدير قسم الأطفال التخصصي في مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، قال: "تم افتتاح مستشفى كمال عدوان مؤخرا، وتفاجأنا بالأعداد التي تراجع المستشفى للعلاج فهي أعداد كبيرة من المرضى لدرجة أننا لم نجد مكانا نضع فيه الأطفال للمبيت لشدة الازدحام".

وأضاف لـ"فلسطين": "في ظل هذا الموسم الذي يعاني فيه الأطفال بشكل كبير من التهاب الشعب الهوائية وصل عدد المراجعين في اليوم الواحد من 300 إلى 350 طفلا في اليوم في ظل وجود 40 سريرا في المستشفى وهذا عدد لا يكفي لتغطية الشمال كله".

وأشار أبو صفية إلى أن عدد حالات المبيت في اليوم الواحد وصلت من 150 إلى 200 طفل يومياً، لافتاً إلى أن معدل المبيت في المستشفى يصل إلى 40 سريرا وفي بعض الأحيان يزيد إلى 50 وأكثر.

وضع كارثي

وأكد أبو صفية أن زيادة الضغط على المستشفى تؤدي إلى تدني الخدمة المقدمة للمرضى في هذا الجانب، قائلاً: "في نفس المستشفى يوجد قسم آخر موجود للأطفال مغلق بسبب عدم وجود كوادر طبية رغم جاهزيته التامة للعمل".

وتابع قوله: "في ظل الازدحام الموجود داخل المشفى نضطر في بعض الأحيان لوضع طفلين على سرير أو ثلاثة أطفال رغم أن ذلك مناف للقوانين الطبية العالمية ولأن ذلك يزود من نسبة انتقال العدوة من طفل لآخر".

ولفت أبو صفية الانتباه إلى أن حل هذه المشكلة يتمثل في تزويد المستشفى بكوادر طبية لتغطية العجز الحاصل فيها.

وأكمل: "بعدد بسيط من الطواقم الطبية التمريضية والأطباء يمكن افتتاح القسم الثاني في المستشفى وهذا يحل معاناة على مستوى شمال قطاع غزة وسيعمل على حل الأزمة بشكل جذري".

المستشفى الوحيد

وناشد رئيس قسم الأطفال في المستشفى، كل من له قرار وضمير لأخذ هذه المسألة على محمل الجد ومحاولة حلها بشكل جذري.

ونوه أبو صفية إلى أن بعض الحالات تحتاج إلى تحويل من المستشفى بسبب الازدحام ولكن لا يتم استقبالها بسبب الازدحام الكثيف لديهم.

وأوضح أن المستشفى على وشك افتتاح قسم النساء والتوليد للمنطقة الشمالية والتي تشكل حوالي 30% من حالات الولادة في قطاع غزة، لافتاً إلى أن ذلك يحتاج إلى قسم حضانة والذي لا يتوافر فيه أي طاقم طبي وهو ما سيتسبب في حدوث أزمة كبيرة.

كادر بسيط

وفي السياق، قال مدير عام الخدمات الطبية سعيد السعودي: "منذ انتقال مستشفى بلسم إلى مجمع كمال عدوان من قبل وزارة الصحة كان هناك وعود أن يكون هناك عدد كاف من الأطباء والممرضين لتغطية هذه الأقسام".

وأكد أن كثرة الحالات التي تصل إلى مستشفى كمال عدوان تتسبب في حدوث أزمة كبيرة في ظل وجود كادر بسيط لا يستطيع تغطية جميع الخدمات للمستشفى.

ونوه السعودي إلى أنه تم مناشدة الحكومة ووزارة الصحة لتقديم الدعم والمساعدة لحل هذه الأزمة، مشيراً إلى أن وزارة العمل وفرت موظفين يعملون بنظام البطالة لمدة ثلاثة شهور ولكنها لا تكفي أبداً لحل المشكلة.

وأضاف: "الموضوع ليس فقط كادرا فقط، ففي منطقة الشمال لا يوجد حضانة للأطفال، فالأهالي يضطرون لنقل أبنائهم لمستشفى النصر أو الدرة رغم الإمكانيات المحدودة الموجودة، كما أنه لا يوجد هناك عناية مركزة ولا بنك دم وجهاز ct".

وأبدى السعودي أمله في أن تمد المؤسسات الخيرية والدولية يد العون لهذا المستشفى وأن تحاول حل المشكلة، مناشداً الحكومة في رام الله لإعادة الأطباء المستنكفين عن العمل إلى عملهم لحل هذه الأزمة.

وأكد أن المشكلة إنسانية واجتماعية وصحية يجب تحييدها عن السياسة والسماح للأطباء بالعودة لعملهم في أقرب وقت ممكن.

اخبار ذات صلة