شهدت العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، مظاهرة مناهضة لقمة "مجموعة العشرين" التي انطلقت فعالياتها، مساء الجمعة، بحضور زعماء وقادة الدول العشرين الأكبر اقتصاديًا في العالم.
واحتشد المحتجون في الميدان الذي يوجد به الكونغرس الوطني الأرجنتيني، للاحتجاج على سياسات رئيس البلاد ماوريسيو ماكري، والنفقات التي يقوم بها لاستضافة قمة "مجموعة العشرين" في فترة تشهد فيها البلاد أزمة اقتصادية.
وخلال المظاهرة التي دعت لها مجموعة من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، تلا أحدد الممثلين عنهم بيانًا رفض كافة الإجراءات التي تتخذها الحكومة الأرجنتينية على وقع الأزمة الاقتصادية مثل "الاستقطاعات، والاستدانة من الخارج".
وحمل المحتجون لافتات عليها صور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، والرئيس الأرجنتيني،ماوريسيو ماكري.
واعتقلت قوات الأمن 13 محتجًا كانوا يحملون في حقائبهم آلات حادة، وحجارة، ويرتدون أقنعة على وجوههم.
ويُعتقد أن الأرجنتين أنفقت أكثر من 40 مليون دولار تقريبًا من أجل استضافة قمة "مجموعة العشرين"، في الوقت الذي شهدت فيه البلاد خلال الأسبوع الأخير تنظيم ما يقرب من 33 مظاهرة، وفعالية ثقافية مناهضة للقمة.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، انطلقت أعمال القمة، بمشاركة زعماء الدول العشرين الأكبر اقتصاديًا في العالم، وشارك الرئيس أردوغان في افتتاحيتها.
ويعتزم قادة بلدان المجموعة، خلال القمة، العمل على توسيع التجارة الحرة على الصعيد العالمي، رغم التوتر الاقتصادي المتصاعد عالميا.
وتنعقد القمة الاقتصادية العالمية، في ظل مواجهة تجارية بين الولايات المتحدة والصين؛ أكبر اقتصادين في العالم.
والقمة التي تستمر حتى السبت، تضم زعماء الدول العشرين الأكبر اقتصاديًا في العالم، في إطار مجموعة تأسست عام 1999، بهدف تفعيل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية.
