فلسطين أون لاين

احتفال "قرا"بتعيينه وزيراً يثير جدلاً بـ(إسرائيل)

...
صورة أرشيفية للوزير بحكومة الاحتلال أيوب قرا
القدس المحتلة - الأناضول

أثارت نية السياسي الدرزي، أيوب قرا، ذبح 68 خاروفًا، احتفالاً بتعيينه وزيراً بدون حقيبة في دولة الاحتلال الإسرائيلي ، سخط جمعيات الرفق بالحيوان، وانتقادات داخل طائفته.

وقالت جمعية الرفق بالحيوان الأكبر في دولة الاحتلال الإسرائيلي (غير حكومية) أن "ذبح 68 غنمة للاحتفال هي خطوة مقززة"، معتبرةً أن "قتل الحيوانات (أمر) محزن وليس مفرحاً".

وقال "قرا"، لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الخميس 26-1-2017، إنه نوى في البداية ذبح 61 خاروفاً، عدد سنوات عمره، إلا أنه قرر بعدها أن يقوم بـ "لفتة صهيونية" وأن يذبح 68 غنمة (ماعز) عدد سنوات قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي (1948م).

ومن المقرر أن تقام الوليمة الضخمة يوم الاثنين المقبل، ويحضرها نحو 700 ضيف، وفق إعلام الاحتلال.

ويقدر متوسط سعر الخاروف في دولة الاحتلال الإسرائيلي بنحو 2500 شيقل (650 دولارًا).

كما لاقت نية الوزير المرتقبة، الاحتفال بذبح 68 خاروفاًَ انتقادات داخل طائفة الدروز في دولة الاحتلال (التي ينتمي إليها قرا).

وفي مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالطائفة، كتب متصحفون مستنكرين، "الوزير قرا يذبح 68 غنمة ولم يستلم حقيبة وزارية، فكم سيذبح لو منحوه حقيبة وزارية؟!".

ورد مقربون من الوزير على الانتقادات، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي "ديمقراطية"، وكل شخص حر في "معتقداته".

وكان قرا، وهو عضو كنيست عن حزب "الليكود" اليميني، يشغل منصب نائب وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قبل تعيينه وزيراً قبل أسبوع.

وبحسب تقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي، فإن أكثر من 130 ألف درزي يعيشون في دولة الاحتلال الإسرائيلي، يقيم أغلبهم شمالي البلاد، ويخدم قسم كبير منهم في جيش الاحتلال.

ويحمل الدروز جنسية الاحتلال برغم أصولهم العربية، ويسكنون في 18 بلدة وقرية تقع في المنطقة الجبلية الشمالية المحتلة عام 48م، بما في ذلك مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وينقسم الدروز إلى قسمين أحدهما من أصل فلسطيني، وقسم آخر يقطن في الجولان المحتل، من أصل سوري، ضُمَّ لدولة الاحتلال الإسرائيلي بعد احتلال الجولان عام 1967.