فلسطين أون لاين

​التعامل الآمن مع وسائل التدفئة ينقذ حياتك

...
ل وسيلة تدفئة لها مخاطر
غزة/ خاص "فلسطين":

النار، أو الكانون، والأجهزة الكهربائية كلها وسائل تقدم الدفء للمواطن مع كل شتاء، ويعتمد اختيار وسيلة التدفئة على وجود التيار الكهربائي من عدمه، فإن كانت الكهرباء موجودة كان الحظ من نصيب الأجهزة الكهربائية، وإن غابت لجؤوا إلى النار.

في كل الأحوال كل وسيلة تدفئة لها مخاطر، قد يقع فيها المواطن دون أن ينتبه؛ فتسبب له كارثة تؤدي إلى إصابات أو حرائق أو وفاة، "فلسطين" تتحدث عن وسائل التدفئة وكيفية الوقاية منها في التقرير التالي.

وفي استطلاع عبر مجموعة (فيس بوكية) لوحظ أن كثيرًا من المواطنين يفضلون الأجهزة الكهربائية في حال وجود الكهرباء، وأما إشعال الحطب الوسيلة الأبرز للتدفئة والأقدم فيلجأ إليها في حال انقطع التيار الكهربائي، أو في حال اجتمعت العائلة في الديوان الخاص بها.

وقالت أم عبيدة: "ذات يوم أشعلت الفحم للحصول على الدفء، ونمت وعائلتي، وبفضل الله استيقظ زوجي قبل فوات الأوان وأنقذنا"، مبينة أنه تدارك الموقف رغم شعوره بالاختناق والدوار واتصل بالإسعاف.

وشددت على وجوب وجود منفذ هوائي لبقاء الأكسجين حاضرًا في المكان، في حال استخدام النار للتدفئة؛ لتفادي حصول الاختناق والموت تبعًا له.

وأكد الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة المقدم رائد الدهشان أن الأمن الشخصي هو مسألة شخصية، يجب أن يراعي فيه المواطن ظروف منزله ويحافظ على أطفاله وممتلكاته.

ولفت إلى أنه إن وضع موقد النار والفحم أو ما يسمى "الكانون" داخل الغرفة، وغلقت الأبواب بهدف التدفئة؛ فبعد مدة من الوقت ينتهي الأكسجين، فيحصل اختناق ثم حرق ثم موت.

وأشار الدهشان إلى أنه في الآونة الأخيرة استخدم عدد من المواطنين الموقد داخل غرف النوم، ما سبب انعدام الأكسجين، واختناق بعض أفراد العائلة، واحتراقهم في الوقت نفسه.

وذكر أنه لا مانع من استخدام الموقد داخل المنزل، لكن مع ضرورة الأخذ بأقصى درجات الحيطة والحذر بوضع الموقدة على الأرض مباشرة، وأن تكون في مكان به تيار هواء، وعدم غلق النوافذ والأبواب في أثناء الجلوس بالقرب منها، وفور الانتهاء من هذه الموقدة يجب أن تعزل وتخرج خارج المنزل، وأن تؤمن حتى لا تتطاير بفعل الرياح وتحصل مخاطر.

وفي السياق ذاته بين أن بعض الإشكالات في حدوث الحرائق تكون ناتجة عن تذبذب في الكهرباء ما بين قطع ووصل في الأعوام الماضية، إذ طفت على السطح مشكلة المدفأة، فمعظم المواطنين يكونون جالسين حول المدفأة، وبعد قطع التيار الكهربائي ينصرفون إلى النوم، ويتركون هذه المدفأة موصولة بالتيار الكهربائي، ثم يعود التيار فتحدث الكارثة.

ولفت إلى أن هناك بعض الأشياء القريبة من المدفأة قد يصيبها ارتفاع في درجات الحرارة، وبذلك تصل إلى درجة الاشتعال، وتحدث المخاطر (اشتعال ثم اختناق ثم احتراق).

وأوصى الدهشان المواطنين بفصل المدفأةفور الانتهاء من استخدامها، حتى لو قطع التيار الكهربائي، وتأمينها كاملًا، وهذا ينطبق على باقي الأجهزة الكهربائية لضمان السلامة.