قائمة الموقع

​BDS: سياسة السلطة فتحت الطريق أمام التطبيع مع الاحتلال

2018-11-27T14:40:16+02:00

قال محمود نواجعة منسق اللجنة الوطنية لمقاطعة (إسرائيل) (BDS): إن سياسة السلطة فتحت الطريق أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلية لتطبيع علاقاتها مع عدد من الدول العربية والأفريقية والإسلامية.

وأوضح نواجعة لـ "قدس برس"، أمس، أن استمرار السلطة في التنسيق الأمني والتزامها بالاتفاقيات الاقتصادية شجّع بعض الحكومات العربية والإسلامية على إقامة علاقات علنية مع دولة الاحتلال.

وشدد على أن المستوى الرسمي الفلسطيني "لا يطالب بشكل صريح ومباشر هذه الدول بوقف التطبيع مع (إسرائيل)، بل ويعلن عن دعمه لبعض الأنظمة العربية القمعية كالسعودية مثلًا"، وفق تعبيره.

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد زار نهاية الشهر الماضي سلطنة عُمان، في الوقت الذي شاركت فيه وفود إسرائيلية في مسابقات رياضية أقيمت في قطر والإمارات.

ووصل رئيس جمهورية التشاد، ذات الأغلبية المسلمة إلى "تل أبيب"، الأحد الماضي، في زيارة رسمية.

ورأى الناشط الفلسطيني، أن الشعوب العربية والإسلامية "لا تزال ترفض التطبيع مع (إسرائيل) وهي غير راضية عن أداء حكوماتها، لكنه لا يُسمح لها بالتعبير عن هذا الرفض".

ونوه إلى أن "هذه الدول (المُطبعة مع الاحتلال) تسعى لإرضاء أمريكا طمعًا ببعض المساعدات"، حسب قوله.

وأثنى نواجعة، على موقف دولة الكويت الرافض للتطبيع مع الاحتلال، واصفًا إياه بـ"المشرف"، مبينًا: "يبدو أن الكويت أخذت موقفًا مخالفًا لجميع دول الخليج التي أصبحت تهرول نحو التطبيع مع دولة الاحتلال".

وعن سبب تنامي حركة المقاطعة في الدول الأوروبية وضعفها في الدول العربية، بيّن أن "المجتمع المدني في الدولة الأوربية قوي وفاعل، وهذه الدول يحكمها القانون، أما بعض الدول العربية فلا تسمح بممارسة حرية الرأي والتعبير ولا تكترث لمواقف شعوبها".

وأكد نواجعة أن حركة المقاطعة "تنمو بشكل كبير في الخارج، وحققت كثيرًا من الإنجازات على صعيد سحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم دولة الاحتلال، ومنع بيع منتجات المستوطنات في المحال التجارية، وتراجع فنانين عالميين عن إقامة حفلات غنائية في (إسرائيل)".

وأكد أن المطلوب فلسطينيًا وعربيًا للتصدي لموجة التطبيع، وقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وحل ما يسمى لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي (لجنة رسمية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية يرأسها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني) وتفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال.

وأردف الناشط في حركة مقاطعة الاحتلال: "كما نطالب الشعوب العربية بالتحرك لوقف تطبيع بلادها، وتفعيل لجنة المقاطعة المنبثقة عن جامعة الدول العربية".

وشّنت دولة الاحتلال خلال السنوات القليلة الماضية حربًا ضد حركة المقاطعة، خاصة بعد تناميها في الدول الغربية، وأقرت العديد من القوانين التي تُجرم المقاطعة ومنعت أعضاءها من دخول فلسطين المحتلة وطردت آخرين وهددتهم بالاغتيال والاعتقال.

وقد أعلنت خارجية الاحتلال عن تخصيص ملايين الدولارات لتحسين صورة (إسرائيل) في الخارج بعد تضررها بفعل نشاطات حركة المقاطعة.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، كشفت دراسة إسرائيلية، أن حركة المقاطعة أغضبت دولة الاحتلال، وعقّدت مكانتها وخاصة في الولايات المتحدة، وأحرجت بعض الدول العربية في توجهها نحو التطبيع، والسلطة بملف التعاون الأمني.

وأظهرت الدراسة التي أعدها الباحث نتان ترول، أن حركة المقاطعة "أسهمت في تغيير بيئة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، إلى جانب أنها قلصت قدرة (إسرائيل) على الاستفادة من التحولات الإقليمية، وأضرت بعلاقتها مع يهود العالم.

اخبار ذات صلة