قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن وفدا ترأسه إسماعيل هنية، نائب رئيس مكتبها السياسي، اختتم زيارة إلى مصر، استغرقت عدة أيام، عقد خلالها سلسلة من "اللقاءات المثمرة" مع المسؤولين المصريين.
وذكرت الحركة في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة 27-1-2017، أن مباحثات الجانبين أسفرت عن الاتفاق على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بينهما بشأن التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية.
وأوضحت أن وفدها إلى مصر ضمّ إلى جانب هنية؛ عضوي المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وروحي مشتهى، في حين لم تشر إلى موعد هذه الزيارة.
وبحسب بيان الحركة؛ فقد "تم عقد سلسلة من اللقاءات المثمرة مع المسؤولين المصريين وعلى رأسهم وزير المخابرات العامة المصرية، اللواء خالد فوزي، تم خلالها بحث عدد من الملفات المهمة على الصعيد السياسي وصعيد العلاقات الثنائية".
وأضافت أن المباحثات الثنائية تناولت ملف المصالحة الفلسطينية، وأوضاع قطاع غزة ومعاناة المواطنين الفلسطينيين في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى الوضع الأمني على الحدود بين القطاع ومصر.
وجدّدت "حماس" تأكيدها على سياسات الحركة الثابتة في علاقاتها مع الدول؛ وأبرزها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلى حرصها على الأمن القومي المصري والعربي.
وقالت الحركة إن وفدها استمع إلى رؤية مصر التي شرحها وزير المخابرات تجاه الملفات كافة التي تم تناولها خلال هذه الزيارة.
وعبّرت عن أملها في أن يكون لهذه الرؤية (لم تكشف تفاصيلها) انعكاساتها الإيجابية على الشعبين المصري والفلسطيني، وعلى القضية الفلسطينية، وأهل قطاع غزة.
وتقدمت الحركة بالشكر لوزير المخابرات المصرية ومساعديه على "الحفاوة والاهتمام الذي حظي به الوفد"، متمنية لمصر الأمن والأمان ومواصلة موقعها الريادي إقليمياً ودولياً.
ووصل هنية، ووفد مرافق له، قادماً من الدوحة، مساء الأحد الماضي، إلى القاهرة، للقاء مسؤولين مصريين، بحسب مصادر مقربة من "حماس".
وعاد هنية اليوم إلى قطاع غزة عقب انتهاء زيارته إلى القاهرة، حيث أكدت مصادر في "هيئة المعابر والحدود" الفلسطينية بغزة، وصول هنية إلى القطاع برفقة عدد من أفراد عائلته وعضو المكتب السياسي لـ "حماس" روحي مشتهى، بعد غياب قرابة 5 أشهر.
وغادر هنية قطاع غزة، في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر معبر رفح البري، الواصل مع مصر، متوجها إلى السعودية لأداء فريضة الحج، قبل أن يتوجه عقب ذلك إلى قطر.
وكانت العلاقة بين حماس ومصر، قد شهدت توترا ملحوظا منذ عزل، محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في البلاد، عام 2013.
غير أنه سبق أن زار وفد من الحركة في الداخل والخارج مصر في آذار/ مارس الماضي، للقاء مسؤولين مصريين لبحث العلاقة الثنائية بين الطرفين.
وتقول "حماس" على لسان قادتها إن العلاقة مع مصر في الوقت الحالي تشهد تحسناً إيجابياً.