يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة الاحتقان الصباحي في الشتاء، ورغم أن هناك العديد من الوصفات الشعبية للتخلص منها؛ إلا أن ذلك قد لا يفيد أولئك الذين يعانون في الأساس من صعوبة في التنفس والتهاب اللوزتين دائمًا.
لذا ينصح بعض الأطباء بالمداومة على تناول المشروبات الدافئة التي تزيد من مناعة الجسم وتساعده على مقاومة الأمراض، فما هي المشروبات التي يجب الإكثار من تناولها شتاءً؟
التوازن المناعي
طبيب الأسرة بسام أبو ناصر، قال لـ"فلسطين": "مع إطلالة الخريف والشتاء، يقلل الجميع من تناول السوائل، وهو من الأخطاء الشائعة"، مبينًا أن السوائل تعد هي المصدر الأساسي في الحفاظ على التوازن المناعي بعد الهرمونات.
وأكد أبو ناصر ضرورة تعويد الأطفال خاصة على شرب المياه والسوائل حتى في أوقات انخفاض درجات الحرارة ولو بالحد الأدنى منها، لافتًا إلى ضرورة تناول لتر ونصف من السوائل لمن هم فوق سن السبعة أعوام، ولتر لمن هم دون السابعة.
وأضاف طبيب الأسرة: "كذلك يجب زيادة السوائل الدافئة خاصة في الأوقات الصباحية، وتحديدًا بعد الاستيقاظ من النوم، ومساءً قبل النوم بساعتين، بشرط أن يكون هناك إخراج واضح للسوائل عبر البول، حتى لا يحدث أي احتباس مائي".
الحليب الطازج
وتابع قوله: "على سبيل المثال عند الاستيقاظ يفضل شرب كوب من الحليب الطازج، المحلّى بالعسل أو حتى بالمربى، وتكرار هذه العملية قبل النوم، فهذا يساعد على الاسترخاء، والشعور بالدفء خاصة لدى الأطفال".
ونبه أبو ناصر إلى أن وجود العسل أو المربى يمنع تراكم المخاط بالجهاز التنفسي أو انسداده ويخرج المخاط سلسًا، وبذلك يكون التنفس سليمًا، ويقلل وقت أي مرض مهما كان.
وأشار إلى أنه يجب إعطاء الأطفال بجانب هذه السوائل، بعض الشوربات الدافئة شبه يوميًا مع عصر الليمون عليها ووضع الخضار مثل البقدونس، والجرادة، والجزر، وغيره، للحصول على الفيتامينات الطازجة والأملاح المعدنية.
مقاومة الأمراض
وأكد طبيب الأسرة، أن الاهتمام بتناول السوائل يعدّ من أساسيات مقاومة الجسم ضد الفيروسات والبكتيريا، خاصةً في الشتاء، وهو من أساسيات منع أو تخفيف احتقان الأنف أو انسداده.
ولفت أبو ناصر الانتباه إلى أهمية عمل تبخيرات دائمة من الأعشاب، وخاصة البابونج للأطفال فهي تساعد على التنفس السليم وتخلص الجهاز التنفسي من المخاط أو البلغم المتراكم فيه.
ومن ضمن السوائل الدافئة التي ينصح أبو ناصر بتناولها دائمًا في الشتاء الأعشاب كالبابونج والميرامية وغيرها من الأعشاب التي تشعر الجسم بالدفء وتدرّ البول، لا سيما أن نقص كمية المياه التي يتناولها الانسان في الشتاء تراكم البكتيريا ما يتسبب في حدوث التهابات حادة خاصة لدى النساء.
