فلسطين أون لاين

مجموعة العمل: قضاء 241 طفلًا فلسطينيًا في سوريا

...
صورة أرشيفية
دمشق - رام الله - غزة/ فلسطين أون لاين

وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، قضاء 241 طفلا فلسطينيا، إثر الصراع الدائر في سوريا منذ سنوات.

وأوضحت المجموعة، في بيان، أمس، بمناسبة يوم الطفل العالمي، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن 123 طفلا قضوا جراء القصف، و15 طفلا برصاص قناص، و11 طفلا بطلق ناري، وطفلان تحت التعذيب، و21 طفلا غرقا، و22 طفلا جراء تفجير سيارات مفخخة، و3 أطفال نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية، وطفل حرقا، وآخران أحدهما اختناقا والآخر دهسا، وطفل بعد اختطافه ثم قتله.

أطفال أسرى

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 908 أطفال تقل أعمارهم عن (18 عاما)، منذ بداية العام الجاري، وحتى نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

وقال نادي الأسير، في بيان، أول من أمس، أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 270 طفلاً في معتقلي "مجدو"، و"عوفر"، إضافة إلى جزء آخر من أطفال القدس المحتلة تحتجزهم في مراكز خاصة.

وأشار النادي إلى الانتهاكات التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الأطفال خلال عملية اعتقالهم والتي تبدأ منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم بطريقة وحشية واقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل؛ وسُجلت عشرات الحالات تحديداً بعد عام 2015، لأطفال أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم بشكل مباشر ومتعمد خلال عمليات اعتقالهم.

وأكد أن سلطات الاحتلال تنقل الأطفال الأسرى إلى مراكز التحقيق والتوقيف وتبقيهم دون طعام أو شراب، وتستخدم الضرب المبرح بحقهم، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهددهم وترهبهم، لانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط، وتفرض بحقهم أحكاما وغرامات مالية عالية.

ولفت إلى أن الانتهاكات تتواصل بحق الأطفال خلال فترة احتجازهم في السجون، منها حرمان الطفل من استكمال دراسته، إضافة إلى حرمان جزء منهم من زيارة العائلة، أو الحصول على علاج مناسب لمن يعاني من أمراض تحتاج إلى رعاية ومتابعة طبية حثيثة.

وذكر أنه منذ عام 2015؛ شهدت قضية الأسرى الأطفال العديد من التحولات، منها إقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، والتي تُشرع إصدار أحكام عالية بحق الأطفال، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات، وحتى الحكم المؤبد.

وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين.

إلى ذلك، قال وكيل وزارة الأسرى والمحررين، بهاء المدهون، إن الاحتلال يتعمد قهر وقتل الطفولة الفلسطينية عبر الاعتقال وممارسة أبشع وسائل التعذيب، مؤكدا أن الأطفال الأسرى يتعرضون لتلك الوسائل الممنهجة بحق الأسرى الكبار من تحقيق مذل، وتعذيب، ومعاملة سيئة، وإهمال طبي.

وأشار المدهون، في بيان، أمس، إلى أن سلطات الاحتلال ما تزال تعتقل نحو 270 طفلا أسيرا، منهم 9 أسيرات قاصرات، وتحرمهم أبسط حقوقهم التي أقرتها المواثيق والاتفاقات الدولية.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تخضع الأطفال لمحاكم غير قانونية، ومعاملة لا إنسانية، وتنتهك حقوقهم الأساسية التي نصت عليها قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل.

وعد الانتهاكات الإسرائيلي المختلفة بحق الأطفال مخالفة جسيمة للقانون الدولي، داعيا في الوقت ذاته، إلى ضرورة تحرك مؤسسات حقوق الإنسان الدولية؛ لوضع حد لسياسة اعتقال الأطفال والاعتداء عليهم.