أجبرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عائلة الشهيد عبد الرحمن أبو جمل (17 عامًا) على إزالة خيمة العزاء التي أُقيمت له في بلدة "جبل المكبر" جنوب مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر لـ"قدس برس" بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت خيمة عزاء الشهيد أبو جمل، ومنعت عائلته من استقبال المُعزّين بالشهيد.
وقالت: إن قوات الاحتلال أجبرت العائلة على إزالة الخيمة، مهدّدة بأنها ستعود وتهدمها إن لم تقُم العائلة بإزالتها.
وأوضحت عائلة الشهيد أن المفاوضات حول تسليم جثمان الشهيد أبو جمل ما زالت جارية مع سلطات الاحتلال.
وأضافت أنه تم عرض خيارين على العائلة لتسليم الجثمان؛ والتي تتمثل في دفنه في الضفة الغربية المحتلة دون شروط، أو دفنه في القدس مع شروط مقيّدة جداً، بحضور عشرة أشخاص فقط.
ورفضت العائلة هذين الطلبين مُطالبة الاحتلال بتسليم الجثمان دون شروط، ودفنه في مقبرة "جبل المكبر" مسقط رأس الشهيد.
ونفّذ أبو جمل، عملية طعن في مركز لشرطة الاحتلال ببلدة "جبل المكبر"، ما أدى إلى إصابة خمسة عناصر من شرطة الاحتلال، وأصيب الشاب بجراح خطيرة في صدره نُقل في إثرها لمشفى إسرائيلي للعلاج، وأعلن، أول من أمس، عن استشهاده.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان صدر عنها حول العملية آنذاك، إن الشاب تمكن من الدخول إلى مركز الشرطة، بعد أن تسلق السياج المحيطة بالمكان، ثم نفّذ العملية.
وفي إثر ذلك، اقتحمت شرطة الاحتلال منزل أبو جمل في "جبل المكبر"، وقامت بتفتيش منزله، واعتقال كافة أفراد عائلته، ونقلتهم للتحقيقات في مراكزها.