فلسطين أون لاين

​"شعارات المستوطنين" .. مدلولات مبيتة على جرائم قادمة

...
المستوطنون يواصلون كتابة شعارات عنصرية
قلقيلية - مصطفى صبري

تتنوع جرائم المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين في أراضي الضفة الغربية المحتلة، فتشمل مصادرة الأراضي، وحرق الممتلكات والمساجد أو خط الشعارات العنصرية عليها.

وعادة ما تدل هذه الشعارات على جرائم سيقدم عليها المستوطنون في الأيام التالية من كتابتها وخطها على منازل ومركبات المواطنين في قرى الضفة المختلفة.

وقال المواطن مهند بكر من قرية كفر الديك قضاء سلفيت، إن هذه الجرائم تقع عقب التنسيق المشترك بين المستوطنين من عدة مستوطنات، ما يدلل أن الأمر ليس فرديا، بل جرائم منظمة هدفها ترويع أهالي القرى.

وأشار بكر إلى فحوى هذه الشعارات العنصرية التي تحمل دلالات خلفية أيدولوجية ينطلق منها المستوطنون، ومنها: "الموت أو الرحيل، البقاء لشعب (إسرائيل)، هنا أرض (إسرائيل)".

وقال السائق العمومي محمد أصلان: "عند وقوع أي حدث أمني في الضفة ننتظر الأسوأ من قبل عصابات المستوطنين، الذين يستفردون بالمركبات والمواطنين".

وأشار أصلان إلى أن جرائم المستوطنين تتعدى الشعارات والشتم وصولا لتحطيم زجاج المركبات والرشق بالحجارة أو إطلاق النار.

واعتبرت الناشطة أمينة الطويل من قرية إماتين غرب نابلس، الشعارات العنصرية للمستوطنين، إرهابا إسرائيليا.

وقالت الطويل: "المستوطنون يبدؤون إرهابهم في العربدة ثم خط الشعارات وبعدها مرحلة تنفيذ التهديدات العنصرية بالاستهداف المباشر بهدف القتل".

وأضافت: "عائلتي تتجرع الخوف في كل اقتحام للمستوطنين، فمنازلنا وممتلكاتنا تتعرض للرشق بالحجارة والهجوم على المنازل".

وتابعت: "رأيت الموت بأم عيني، قبل أيام، حينما مرت مركبتنا قرب بؤرة جلعاد، فأمطرها المستوطنون بالحجارة وهم يعتلون تبة رملية، ما أدى إلى إصابة رضيعتي أيسل، وزوجي المحرر علي شواهنة وباقي أفراد العائلة".

وأكدت أن الهدف من إرهاب المستوطنين هو القتل، مدللة على جريمة رشق المستوطنين مركبة الشهيدة عائشة الرابي، الشهر الماضي.

ودأب مستوطنون على خط شعارات عنصرية على جدران مساجد القرى بالضفة الغربية وبينها قرية النبي الياس شرق قلقيلية، ومنها: "الموت للعرب".

وقال المواطن سميح اخليف: "الشعارات دليل على جريمة مبيتة، فمن خطط لكتابة هذه الشعارات يستطيع أن يخطط لاستهداف المكان"، مشيرا إلى أنه عقب افتتاح المستوطنين طريقا التفافيا يتخطى قرية النبي الياس، أصبح "الوضع اكثر رعبا لانعدام الحركة المرورية واستغلال ذلك من أفراد عصابات تدفيع الثمن".

وعدّ رئيس المجلس المحلي لقرية جيت قضاء قلقيلية، جمال يامين، شعارات المستوطنين مؤشرا خطيرا.

وقال يامين: "الفتاوى اليهودية للمستوطنين، والتسهيلات التي تمنح لهم من حمل السلاح والحماية؛ تدفعهم إلى تشجيعهم على ممارسة الإرهاب".