الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى ثمانية قرارات لصالح فلسطين وضد الاحتلال الإسرائيلي. القرارات هي: ١- تقديم مساعدات دولية للفلسطينيين. ٢- الإقرار بالحقوق الخاصة للنازحين الفلسطينيين. ٣- الاعتراف بأهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( الأونروا). ٤- الإقرار بممتلكات الشعب الفلسطيني. ٥- عدم مشروعية الاستيطان. ٦- انتقاد ممارسات إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطيني. ٧- الإقرار بأحقية الشعب الفلسطيني في الحصول على حماية دولية. والقرار الثامن يتعلق بضرورة انسحاب (إسرائيل) من الجولان السورية.
كان اجتماع الجمعية العامة في يوم الجمعة الماضي، بينما كانت غزة تخوض معركة شرسة مع قوات الاحتلال المعتدية. فازت غزة في جولة القتال الأخيرة، رغم الفارق العسكري الكبير بينها وبين العدو. وفازت فلسطين في هذه القرارات السبعة، وهي قرارات روتينية مكررة، يصدق فيها قول الشاعر: إن ألفي قذيفة من كلام لا تساوي قذيفة من حديد.
لأن هذه القرارات على أهميتها لا تجد طريقا للتنفيذ، وتبقى حبرا على ورق، وكتابا على رفّ الجمعية العامة.
نعم نرحب بهذه القرارات، وبتجديدها السنوي، ونشجب الموقف الأميركي المعادي لها، ولكننا نطالب المجتمع الدولي بآليات عمل لتنفيذ ما يصدر عن الجمعية العامة، حتى لا تلجأ فلسطين إلى انتزاع ما تريد بقوة السلاح، وحتى لا تسقط هيبة المنظمة الدولية في الحضيض.
فلسطين هي الدولة المحتلة الوحيدة في العالم التي تحظى بعدد كبير من القرارات الدولية التي تحمي الحقوق الفلسطينية، ولكنها المنطقة الوحيدة في العالم التي لا تطبق فيها القرارات الدولية، لأن ( إسرائيل والصهيونية) يتحكمون بحركة المؤسسات الدولية بمساعدة أميركا، فلا ينفذ من القرارات إلا ما أرادت (إسرائيل والصهيونية) تنفيذه . الجمعية العامة ليس لها أسنان، وهي مؤسسة عاجزة، ولكن أهميتها تبرز من خلال قوة القانون، وغياب الفيتو الذي يشل مجلس الامن عادة. وفلسطين لا تجد طريقا إلى مجلس الأمن، وتجد طريقا ( أحسن من بلاش) إلى الجمعية العامة، وإن كانت نهاية الطريق قرارا مع وقف التنفيذ؟! قرار مع وقف التنفيذ يعني بعث القوة القتالية الفلسطينية.