فلسطين أون لاين

بعد خمسة أشهر فقط على تعيينه

أزمة في جامعة "الأزهر" تؤدي لإقالة رئيسها

...
لم يمضِ على تعيين رئيس الجامعة سوى خمسة أشهر
غزة/ نبيل سنونو:

علقت نقابة العاملين في جامعة الأزهر بغزة، اليوم، الدوام الجامعي مع بقاء مجلسها في حالة انعقاد دائم، بعدما أقال مجلس الأمناء رئيس الجامعة د. هاني نجم رغم وساطة النقابة وتأكيدها موافقة الطرفين عليها ما عدته الأخيرة "إهانة" لها.

ولم يمضِ على تعيين رئيس الجامعة سوى خمسة أشهر، بقرار من مجلس الأمناء.

وعن تفاصيل ذلك، قال رئيس نقابة العاملين في الجامعة د. أحمد التيان لصحيفة "فلسطين": إن مجلس الأمناء ورئيسه طلبا من رئيس الجامعة تنسيب مجلس جامعة جديد، لكنه أرسل إليهم كتابًا يرفض فيه ذلك، ما دفع بمجلس الأمناء إلى عزله.

وأضاف التيان لصحيفة "فلسطين" أن نقابته تواصلت مع رئيس مجلس الأمناء د. إبراهيم أبراش واتفق الطرفان على مبادرة قدمها مجلس النقابة تقضي في بندها الأول بسحب كتاب د. نجم، والبند الآخر أن ينسب مجلس جامعة جديد.

وتابع التيان بأن د. نجم وافق على المبادرة، وعاد وفد مجلس نقابة العاملين لرئيس مجلس الأمناء ليخبروه بذلك، قبل أن تتفاجأ النقابة بإقالة رئيس الجامعة، عادًّا ذلك "إهانة" لمجلس النقابة.

وأوضح أن ذلك دفع مجلس النقابة إلى "حفظ ماء وجهها من الإهانة التي عرضها لها مجلس الأمناء"، لافتا إلى أن النقابة أرسلت كتابا للأخير يطالبه بتنفيذ اتفاقات مبرمة سابقا وبعضها برعاية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس.

وبحسب التيان، يشمل الكتاب تهديدا من مجلس النقابة بالعودة إلى فعالياتها التي علقتها في يناير/ كانون الآخِر 2018 إذا لم تتحقق مطالبها النقابية، المتعلقة بالحقوق العمالية التي أثيرت في أزمات سابقة.

ونبه التيان إلى أن من حق مجلس الأمناء إقالة رئيس الجامعة وإعادة تشكيل مجلسها، لكنه عد أنه ليس من حقه توجيه ما وصفها "الإهانة" لمجلس النقابة.

وقال: إنه كان من المأمول إعطاء الفرصة الكاملة لرئيس الجامعة، لكنه أضاف في الوقت نفسه أن قرار وجود د. نجم من عدمه في هذا المنصب هو شأن مجلس الأمناء.

وكان مجلس نقابة العاملين أصدر بيانا تحدث فيه عن أزمة بين رئيس الجامعة ورئيس مجلس الأمناء.

وبيّن أن المجلس تحرك "بشكل مكوكي لرأب الصدع وإعادة الثقة وفتح باب الحوار بينهما"، وتوسط بينهما.

ولفت إلى أن وفد النقابة خاض ساعات طويلة من النقاشات والحوارات معهما.

ورأت النقابة أن قرار الإقالة جاء "دون مبررات منطقية الأمر الذي نعده إهانة لرئيس وأعضاء مجلس الجامعة ولنا كمجلس نقابة وعدم احترام للجهود المكوكية التي بذلت بصدق وحرص من قبلنا لرأب الصدع وتجنيب الجامعة أزمات متوقعة"؛ وفق البيان الذي حذر من أن ذلك لا يصب في مصلحة الجامعة واستقرارها.

ووصف البيان رئيس الجامعة بأنه شخصية أكاديمية مهنية تحظى بالقبول والاحترام، معربا عن أسفه وإدانته لقرار مجلس الأمناء.

كما حذر مما أسماه "العبث في الجامعة والتلاعب في مصيرها ومستقبلها والعودة لمربع الحسابات الضيقة".

وأكد أنه سيتصدى لأي جهة تقف في وجه تنفيذ مطالب العاملين وحقوقهم، داعياً إلى الالتفاف حول نقابة العاملين "حفاظا على الجامعة ومستقبلها".