كشف مركز فلسطيني متخصص في شؤون الأراضي والاستيطان، النقاب عن أن الاحتلال الإسرائيلي ضاعف بشكل كبير عدد مستوطناته ومستوطنيه، منذ إعلان الاستقلال الفلسطيني في 15 تشرين ثاني/ نوفمبر عام 1988.
وقال مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة، في تقرير، أمس: إن الاحتلال ما زال يسعى لإجهاض هذا الاستقلال كفكرة وكواقع ملموس من خلال تكثيف وتصاعد انتهاكاته على الأرض بما يجعل الاستقلال حلماً متعثراً.
وأوضح أن عدد المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية المحتلة بلغ عام إعلان الاستقلال حوالي 138 مستوطنة، ليصبح اليوم 225 مستوطنة، ولم تكن هنالك بؤر استيطانية لتجثو اليوم على أرض دولة فلسطين "الموعودة" حوالي 292 بؤرة استيطانية.
وأضاف أن هذه المستوطنات كانت تغتصب حوالي 136 ألف دونم لتصبح مساحة الأراضي التي يستخدمها مستوطنو الاحتلال ويغلقونها اليوم حوالي نصف مليون دونم، مشيرًا إلى أن المستوطنات كانت ترتبط بحوالي 150كم من الطرق الالتفافية لتصبح اليوم 1200كم -طرقاً التفافيةً خاصةً بهم-.
وقال المركز: إنه "في يوم الاستقلال عام 1988، لم يكن هناك أي حاجز يعيق حركة شعب فلسطين لتتقطع السبل اليوم في طريقهم بحوالي 840 حاجزاً، ولم يكن يفصل فلسطين المحتلة عام 1948 عن الضفة وشرقي القدس وقطاع غزة أية جدران، ليبنى جدار عازل عنصري بحوالي 449 كم والباقي قيد التنفيذ".
وأضاف: "لم يكتفِ الاحتلال بذلك بل أصبح عدد المساكن المهدومة في شرقي القدس لوحدها حوالي 5000 مسكن في حين كان قبل عام إعلان الاستقلال حوالي 2000 مسكن".
وأكد أن الهدم متواصل لمساكن ومنشآت الفلسطينيين في باقي المحافظات الفلسطينية وقطاع غزة بعشرات الآلاف لا تنجو منه خيمة ولا بركس ولا مغارة.
ووفقا للتقرير، اقتلع الاحتلال واعتدى على أكثر من 300 ألف شجرة معظمها أشجار زيتون بارتفاع عما كان عليه الوضع في عام 1988 بخمسة عشرة ضعفاً.