فلسطين أون لاين

فصائل: استقالة "ليبرمان" هرَبٌ من المقاومة وانتصار لغزة

...
ليبرمان (أرشيف)
غزة - محمد عيد

عدّت فصائل فلسطينية، استقالة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، من منصبه، هربًا من فشله أمام المقاومة، وانتصارًا سياسيًا لقطاع غزة.

وأكدت الفصائل، في بيانات منفصلة، أمس، أن المقاومة ستبقى الخيار الفلسطيني للتعامل مع الاحتلال ومستوطنيه حتى دحرهم عن أراضينا المحتلة.

وأعلن ليبرمان، خلال مؤتمر صحفي، أمس، رسميًّا استقالته من منصبه وزيرًا للجيش.

وهاجم ليبرمان، حكومة بنيامين نتنياهو، لموافقتها على قرار وقف إطلاق النار مع غزة، والسماح بإدخال أموال من دولة قطر إليها الأسبوع الماضي.

وعدَّت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، استقالة ليبرمان، انتصارًا سياسيًا لغزة، وذلك بعد يوم من إعلان وقف إطلاق النار.

وقال القيادي في حماس، د. سامي أبو زهري، إن "استقالة ليبرمان هي انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال".

وأشار أبو زهري إلى أن استقالة ليبرمان "اعتراف بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية".

وقالت حركة الجهاد الإسلامي: إن استقالة ليبرمان واحدة من التداعيات السريعة لفشل الاحتلال في غزة، واعتراف بهزيمته.

وأضافت الحركة أن ليبرمان كان أعجز من أن يقف في وجه المقاومة، وأن كل إجراءات الاحتلال فشلت أمام صمود غزة وصبرها.

وأشارت إلى أنها كانت تتيقن هذه النتيجة، وستكون المزيد من التداعيات للهزيمة السياسية التي مني بها الاحتلال وجيشه.

فيما قال أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: "إنَّ المقاومة لم تكتفِ بردع العدو عسكريًّا بل أربكت حساباته السياسية".

وتابع أبو حمزة، في تدوينة عبر صفحته بـ"تويتر": "انظروا للمجزرة السياسية بين قادة الاحتلال التي أساسها العجز في مواجهة غزة".

وأضاف أن "قَدر المقاومة الانتصار والتطور، وقدر الاحتلال الفشل والتراجع واستقالة ليبرمان عبرة لمن أراد أن يختبر المقاومة في غزة".

وعدَّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ استقالة وزير جيش الاحتلال، نتاجٌ لقدرة المقاومة على الصمود في وجه العدوان، وعدم تمكّن المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية من هزيمة المقاومة أو فرض شروطها عليها.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، إنّ استقالة ليبرمان تعكس هربًا من المسؤولية التي تحمّلها سواء في فشل العملية الأمنية المعقدة في خانيونس أو فشل العدوان على غزة.

وأشار إلى أن الاستقالة لها علاقة بأوضاع داخلية تعيشها حكومة الاحتلال، ورأى أنّ "ليبرمان يريد القفز من سفينة الحكومة التي تعاني أزماتٍ عميقة، ليظهر وكأنه العنصر الأكثر تشددًا في التعامل مع الفلسطينيين".

وحذّر الغول من إقدام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على عدوان جديد ضد قطاع غزّة، ضمن خياراته الحالية في الهرب من الأزمة، أو استغلال أي حدث كمبرر لخوض عدوان أوسع من الأخير على القطاع، ليعكس موقفًا أمام جمهور المستوطنين.

وباركت الجبهة الشعبية -القيادة العامة، انتصار جماهير شعبنا عسكريًّا وسياسيًّا على الاحتلال.

وأكدت الجبهة، أن استقالة ليبرمان، اعتراف بالفشل، وإعلان للهزيمة في غزة، مشددة على ضرورة التمسك بالمقاومة المسلحة كخيار استراتيجي في مواجهة الاحتلال الذي لا يذعن إلا للغة القوة التي تحمي العرض وتعيد الأرض.

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الشعبية أن استقالة ليبرمان، "جاءت تحت سيف ضربات المقاومة بعد الفشل الكبير الذي مني به وجيشه".

وقالت حركة المقاومة: إن الاعتراف الإسرائيلي بالفشل في إدارة المعركة مع غزة، يدلل على صوابية منهج المقاومة وثبات موقفها في الدفاع عن شعبنا وصد أي هجمة إسرائيلية.

وعدَّت استقالة ليبرمان، نصرًا جديدًا يضاف إلى سلسلة انتصارات شعبنا التراكمية في مواجهة الاحتلال.

من جانبها، أكدت حركة المجاهدين أن استقالة ليبرمان دليل على فشله الذريع أمام صمود غزة ومقاومتها.

وقالت المجاهدين إن المقاومة حطمت النظرية الأمنية والعقيدة العسكرية للاحتلال بفضل المولى وبصمود شعبنا وبوحدة الأجنحة العسكرية.

وأضافت: "ذهب ليبرمان الذي توعد غزة ومقاومتها وغزة بقيت شامخة قوية تتحكم في السياسات الإسرائيلية.. المقاومة بالأمس أجبرت جيش الاحتلال على الانسحاب، واليوم تطيح برأس ليبرمان، وغدًا ستزيل الكيان عن أرضنا".

وأكدت المجاهدين أن شعبنا سيبقى هو الحاضن للمقاومة وستبقى المقاومة هي الدرع والسيف في وجه الاحتلال.

إلى ذلك، قال رئيس القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، أيمن عودة، إنه "يجب على حكومة المتطرفين، العنصريين ودعاة الحرب، أن يحذوا حذو ليبرمان.. مطلب الساعة هو السعي لتغيير هذه الحكومة الأشد خطرًا".

وأضاف عودة، في تصريح: "أرئيل شارون، رفائيل ايتان، رحبعام زئيفي.. والآن ليبرمان. كلّهم عبروا، ونحن هنا باقون".

وأكد أن القضية الأساسية هي قضية فلسطين، "وليس كما يريد نتنياهو والسعودية"، وفق قوله.