اتهمت صحيفة "هآرتس" العبرية، جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالكذب ومحاولة التهرب من المسؤولية عن تدمير حافلة الجنود بصاروخ "كورنيت" من قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة، أمس، أن الجيش أعلن فور الحادث أنه لا توجد علاقة بين الجنود والحافلة، وأن هذه كانت حافلة مدنية وصلت إلى نقطة رصد شمال قطاع غزة.

وقالت: بعد نشر حركة حماس شريط الفيديو الذي يوثق تدمير الحافلة، غيَّر الجيش روايته، وتبين أن عشرات الجنود كان يمكن أن يقتلوا أو يصابوا في العملية.

وقرر جيش الاحتلال، أول من أمس، تشكيل فريق تحقيق برئاسة العميد أمير أفشتاين، رئيس قسم حماية الحدود، لفحص الظروف التي سبقت تدمير الحافلة، وسلوك الجنود والقادة الطريق هناك.

وأشارت الصحيفة إلى خشية (إسرائيل)، قبل وقوع العملية، من أن تحاول حماس إطلاق النار على الجنود، ردا على تسلل قوة عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس.

وفي أعقاب هذا التخوف تقرر وقف حركة القطارات في المستوطنات المحاذية لغزة، لساعات عدة، ونُقلت المعلومات إلى القوات الموجودة في الميدان.

وبعد نشر شريط الفيديو فقط، تبين أنه خلافاً لادعاء الجيش، غادر الجنود الذين كانوا في جوار الحافلة قبل بضع دقائق من قصفها، وأن حماس كانت تراقب الحافلة والجنود طوال الوقت وقررت إطلاق النار فقط عندما كانت الحافلة فارغة من الجنود.

ووفقا للصحيفة، فقد وفّر شريط الفيديو صورة انتصار لحركة حماس في الشبكات الاجتماعية، وانتشر بسرعة وعلى نطاق واسع.