امتدح خبير عسكري فلسطيني، أداء المقاومة الفلسطينية وغرفة عملياته المشتركة، في إدارة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفًا أداءها بـ"الرائع، والشاق على الاحتلال الإسرائيلي".
وقال اللواء العسكري المتقاعد يوسف الشرقاوي لصحيفة "فلسطين": إن "المقاومة الفلسطينية ترد على العدوان الإسرائيلي بحنكة عسكرية عالية، وأعصاب هادئة، تتحكم خلالها في قوة النار، التي تضايق منها الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدًا نجاحها في "كي وعي الجمهور الإسرائيلي".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي كان طوال الوقت يبحث عن مخرج من هذه المعركة، مع فشله الكبير في عملية خانيونس، التي تحمّلت خلالها وحدة الكوماندوز الإسرائيلية خسائر فادحة.
وأضاف: "المقاومة الفلسطينية أوصلت رسائل للاحتلال، أنها صلبة، ومستعدة للقتال والصمود"، مشددًا على أن فشل العملية الأمنية التي رسمها وخطط لها الاحتلال على مستوى عالٍ من الإعداد والتجهيز الأمني غيَّر المعادلة ميدانيًا.
وشدد على أن رد المقاومة المتمثل في تفجير باص الجنود بصاروخ الكورنيت، بعد عملية التسلل الفاشلة التي قامت بها قوة خاصة إسرائيلية شرقي خانيونس مساء الأحد الماضي، والتي أدت إلى مقتل أحد ضباطه وإصابة آخر، شكل رسالة قوية من المقاومة لها ما بعدها.
وقال الخبير العسكري: "المقاومة كانت قادرة على ضرب الباص بما فيه من الجنود الإسرائيليين، وتدميره كاملًا، إلا أنها قدرت الموقف تقديرًا جيدًا".
تطور نوعي
وأشاد اللواء الشرقاوي بأداء المقاومة الميداني وتطورها في إدارة النار وكثافتها، مثمنًا أداءها الرائع والمتطور في إفشال أداء القبة الحديدية الإسرائيلية.
وقال: "بالماضي كانت نسبة إسقاط القبة الحديدية لصواريخ المقاومة أعلى من الجولة الحالية، ولكنها حاليًا فشلت في التصدي لرشقات الصواريخ المختلفة والمتتالية"، مشيرًا إلى أن ذلك دليل واضح على الحنكة العسكرية لدى المقاومة.
وحول رسائل المقاومة الفلسطينية من عرضها لفيديوهات حول عمليات عسكرية ضد جنود الاحتلال، مثل قصف الباص الإسرائيلي بـ"الكورنيت"، وعملية كمين العلم، أكد الشرقاوي أن هذه الرسائل كانت مفاجآت موجهة للجمهور الإسرائيلي ورأيه العام.
وقال: "هذه الرسالة من المقاومة مفادها أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تكذب على جمهورها، وأنها قادرة على كي وعي الجمهور الإسرائيلي"، مؤكدًا نجاحها في التأثير في الجمهور الإسرائيلي.
وشدد على أنه "من المهم أن تبقى إدارة المعركة بإدارة المقاومة، وأن يكون التصعيد بعمق الاعتداء الإسرائيلي والتحكم في الميدان".
وأضاف: "إن زمام المبادرة في يد المقاومة الآن وهذا هو الأهم، ويوجد لدى المقاومة معادلة جديدة عنوانها (القصف بالقصف) ولا يوجد إخلال في قواعدها، وهي ليست في صالح (إسرائيل)".