قال المكتب الإعلامي الحكومي إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشآت المدنية في قطاع غزة جريمة حرب تستوجب محاكمة قادة الاحتلال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المكتب الإعلامي أمام عمارة اليازجي وسط مدينة غزة، التي قصفتها طائرات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء بصاروخين حربيين و11 صاروخا إرشاديا.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل يومين ارتقى 13 شهيدًا وأصيب 28 مواطنًا آخرون، في حين وصلت عدد الغارات الإسرائيلية التي نفذها الاحتلال ما يزيد عن 150 غارة مختلفة استهدفت أكثر من 80 مقرًّا مدنيًّا سواء من بنايات سكنية أو مقرات حكومية أو أراضٍ زراعية أو غيرها.
وقال رئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف "نحن اليوم نعقد هذا المؤتمر أمام شاهد على جرائم الاحتلال وهي بناية مدينة سكنية بها العديد من المؤسسات المدنية والخدماتية كروضة الأطفال واتحاد الكتاب وغيرها من المؤسسات والمحال التجارية".
ووصف معروف استهداف عمارة اليازجي "بجريمة الحرب"؛ لأن المنشآت المدنية محمية وفق القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية.
وطالب المجتمع الدولي التدخل الواضح والانتصار للمواثيق والأعراف الدولية التي أقرها المجتمع الدولي بحفظ وحماية المؤسسات المدنية، وحماية شعبنا من جرائم الاحتلال.
وبيّن معروف أن استهداف المنشآت المدنية والتي وصلت حتى اللحظة 9 بنايات سكنية مختلفة هي سياسة جديدة قديمة للاحتلال؛ "في محاولة لإيصال جبتها الداخلية لحالة من الزعزعة، وحالة من الهلع".
ولفت إلى أنه منذ اللحظات الأولى اتخذت المؤسسات الحكومية وعبر لجان الطوارئ المختلفة كافة السبل لطمأنه الجبهة الداخلية، "والتأكيد على متانتها كرافعة أساس في إدارة المعركة مع الاحتلال".
وأوضح أنه من بين تلك الإجراءات تعليق الدوام المدرسي والدوام الحكومي باستثناء المؤسسات التي لها علاقة بحقوق المواطنين وطبيعة الخدمات المقدمة لهم.
من جهته استهجن المواطن شادي اليازجي-صاحب عمارة اليازجي التي قصفها الاحتلال-إقدام طائرات الاحتلال على تدمير بنايته بالكامل؛ متسائلاً "ماذا كانت تشكّل على جنود الاحتلال؟
وأوضح اليازجي أن عمارتهم التي تتكون من 5 طوابق سكنية تضم مواطنين أكاديميين ومهندسين وأطباء بالإضافة لمركز سمارت الدولي للغات، ومحلات تجارية، ونادي حديد، ولا يوجد شيء يبرر للاحتلال استهداف هذه العمارة.
وقال "تفاجأنا فجر الثلاثاء باتصالات من جنود الاحتلال بإخلاء البناية.. في البداية اعتقدت أن ذلك مزحة لم آخذ بالحسبان حتى تفاجأت بصواريخ طائرات الاستطلاع تضرب البناية تباعاً".
وأضاف "بعد ذلك دب الذعر والهلع بسكان العمارة وأخلوها فورًا.. تركوا مالهم ومساكنهم وخرجوا منها.. حتى باغتنا الطيران الحربي ودمر العمارة بالكامل".
وتابع حديثه "في لحظات مستقبلنا وحلمنا وشغلنا كل شيء ذهب سدى.. الحمد لله على كل شيء، وحسبنا الله ونعم الوكيل".