فلسطين أون لاين

في إطار بحث الاحتلال عن المطارد أشرف نعالوة

عقاب جماعي يطال سكان بلدة شويكة ومحيطها

...
الاحتلال يحاصر بلدة شويكة
قلقيلية - مصطفى صبري

تواجه بلدة شويكة شمال طولكرم مسقط رأس المطارد أشرف نعالوة، منفذ عملية مستوطنة بركان بداية تشرين أول/ أكتوبر المنصرم، والقرى والبلدات المحيطة بها، انتهاكات إسرائيلية جماعية تنال من البشر والشجر والحجر.

جيش الاحتلال خصص فرقة كاملة لمتابعة العثور على المطارد أشرف نعالوة ويقوم بعمليات تفتيش واقتحام واعتقال وتخريب للممتلكات وتوزيع منشورات تحذر من مساعدته كما سحب تصاريح العائلة للعمل داخل الكيان الإسرائيلي.

وفشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، في العثور على المطارد "نعالوة"، وذلك خلال محاصرتها لمنزل عائلته في ضاحية شويكة شمال طولكرم.

وقالت القناة 14 العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يعثر على منفذ عملية بركان في بيته الذي حاصره لساعات في ضاحية شويكة، أمس.

المواطن بدر قرعاوي من مخيم طولكرم، قال لـ"فلسطين": "لم نعد آمنين ففرق جيش الاحتلال موزعة على كل المناطق، ويتم اقتحام المخيم ومنطقتي ذنابه واكتابا بطريقة وحشية بواسطة الكلاب البوليسية وفرقة الاعدام "اليمام". نحن نعيش تحت إصبع الزناد والموت يحلق من فوق رؤوسنا ليل نهار، والاحتلال لا يفارق منطقتنا".

في بلدة الجاروشية الملاصقة لشويكة، يقول المواطن صدقي العلي: "لم نعد نستطيع التحرك بين الجاروشية وشويكة وطولكرم بالرغم من أن المسافة لا تتجاوز الخمسة كيلومترات، فالكل يتوقع مهاجمة وانتهاكا من جيش الاحتلال".

وأضاف: "الطرقات لم تعد آمنة من عمليات اغتيال بحجة البحث عن المطارد الشاب أشرف، وفي الليل تزداد المخاوف والهواجس من عمليات مداهمة واقتحام، فكل شيء متوقع في مثل هذه الظروف الأمنية، وجيش الاحتلال في حالة استنفار قصوى".

أما المواطن عدنان رابي، فيقول لـ"فلسطين": "كل يوم أذهب إلى وظيفتي أخشى امراً سيئاً من جيش الاحتلال، فبلدة شويكة أصبحت مستهدفة وكل من يتحرك فيها عرضة للاغتيال، ولا أحد يسلط الضوء علينا، وكأننا نعيش في دولة ثانية".

وأضاف: "لا يوجد أي فعاليات تضامنية رسمية سوى فعالية أطلقتها مجموعة شبابية، وهذا الأمر لا يرقى إلى مستوى الحدث، فما يجري في شويكة وضواحيها حرب بكل ما تعنيه الكلمة".

الناشط الفلسطيني فؤاد خفش، طالب بنصرة اهالي بلدة شويكة، وقال لـ"فلسطين": "ما تتعرض له البلدة لا يقل بل يزيد عما تعرض ويتعرض له الخان الأحمر؛ فالبلدة المحاصرة والتي تتعرض في كل دقيقة لاقتحام وترويع وحصار واعتقالات وتنكيل تعاني التهميش وعدم وصول المسؤولين الفلسطينيين إليها، ولا يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام".

وأضاف: "شويكة اليوم التي يعاقب أهلها لقيام فلسطيني من رحمها بتنفيذ عملية بطولية ضد الاحتلال، من الواجب الحج إليها، وتعزيز صمود أهلها والوقوف مع عائلة نعالوة المهددة في أي لحظة بالطرد من منزلهم وهدمه بقرار إسرائيلي".

وتساءل الخفش: "لماذا لا تكون البلدة قبلة للمعارضين لقانون الضمان الاجتماعي ولماذا لا تكون الوقفة القادمة في هذه البلدة، لتسليط الضوء على معاناة أهلها وبذلك نحقق هدفين، ولماذا لا يكون اجتماع الحكومة القادم في هذه البلدة في رسالة تضامن وتكاتف".

النائب فتحي القرعاوي من مخيم نور شمس القريب من شويكة، يقول لـ"فلسطين": "الاحتلال يمارس على الارض انتهاكات يمكن وصفها بجريمة حرب ، ولا احد يحرك ساكنا".

وأوضح أن جيش الاحتلال يعاقب كل محافظة طولكرم ويغلق الطرقات ويداهم المنازل والأحياء، ويخرب الممتلكات ويعتقل بالعشرات من السكان.

وأضاف: "المطلوب أن يكون هناك استنكار شديد اللهجة من سياسة العقاب الجماعي وترجمة ذلك على الارض بالدعوة إلى دعم ومساندة أهالي شويكة عامة وعائلة نعالوة بشكل خاص".