قائمة الموقع

كيف تبني مناعة طفلك النفسيّة؟

2018-11-08T08:40:00+02:00
صورة تعبيرية

يولد جميع الأطفال أسوياء لا يعانون من مشاكل نفسية، وتؤثر البيئة المحيطة بالإضافة إلى التنشئة الاجتماعية في الأسرة في تشكيل شخصية الطفل من كافة جوانبها، فكيف يمكن بناء مناعة الطفل النفسية؟

المناعة النفسية

الاختصاصي النفسي والاجتماعي إياد الشوربجي قال: "يولد الطفل بشخصية سليمة، أما إذا كانت البيئة المحيطة بالطفل غير سليمة، يشوبها المشاكل والضغوط النفسية والاجتماعية والأزمات المتلاحقة والتربية القاسية واحباطات مختلفة، ستجعل الطفل ضحية لهذه الظروف"، مشيرًا إلى أن الطفل لا يتحمل الكم الهائل من هذه الضغوط، فتتأثر كافة جوانب شخصيته ليصبح ضحية لهذه الضغوط والظروف القاسية.

وأضاف: "في مثل هذه الحالات تضعف مناعته النفسية، وتضعف قدرته على مواجهة الضغوط، ويصبح معتلًا نفسيًا، وخاصة إذا كانت الضغوط من جوانب مختلفة ولم يجد الطفل من يساعده في التخفيف من حجم الضغوطات والمشكلات"، مبينًا أنه سيصبح شخصية محبطة لا يوجد لديه ثقة بالنفس، وغير قادر على مواجهة القرارات في الحياة.

تراجع المستوى

ونبه أن الضغوطات التي يتعرض لها الطفل تؤدي لتراجع مستواه الدراسي، وعدم معرفته بالتصرف في كثير من المواقف التي تواجهه في الحياة، والعدوانية، وفرط الحركة، والتبول اللاإرادي.

وأوضح أنه في المقابل هناك بعض الحالات محدودة الأزمات والضغوط التي تتعرض لها تزيد من قدرتهم على التحمل.

أما فيما يتعلق بدور الأهل في التخفيف من حجم الضغوطات التي تواجه الأطفال، أكد أنه لابد للوالدين أولًا إدراك أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، وإنما تتغير من حين لآخر فقد يمر الإنسان بظروف أو أزمة ولا يتجاوزها وقد يمر بأزمة أخرى وتترك أثرًا عميقًا في شخصيته وحياته عامةً.

حياة مستقرة

وقال: "ينبغي على الوالدين في البداية أن يحكموا أنفسهم من هذه الضغوط ويرفعوا مستوى الصحة النفسية لديهم لتكون حياتهم مستقرة مما ينعكس تلقائيًا على الأبناء"، كما أنه –وفق قوله- من المهم على الوالدين تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وأن يعرفوا حدود إمكانياتهم وطاقاتهم، ويرسموا أهدافًا تتناسب مع هذه الإمكانيات والقدرات حتى لا يحبطوا.

ونبه إلى أهمية مساعدة الأطفال على الترفيه واختيار الأماكن التي تشعرهم بالسعادة، سواء بزيارة الأصدقاء أو قراء الكتب والسماح لهم باللعب ليعيشوا طفولتهم الطبيعية.

وشدد على أهمية الحرص على الاستماع للأطفال وهمومهم ومناقشة أي مشكلات تحدث أولًا بأول مع إيجاد الحلول المناسبة لها، منبهًا إلى أهمية تجنيب الأطفال مواقف الإحباط والمشاهد المؤلمة قدر الإمكان والتوضيح لهم حول ما يجري لهم من أحداث.

اخبار ذات صلة